كشفت دراسة علميَّة حديثة أجراها فريق من الباحثين الأميركيين من جامعة ماركويت بولاية ميتشيجان، النقاب عن أنَّ البكاء يساعد على إخراج السموم والبكتيريا من الجسم، إضافةً إلى أنَّها تخفف من آثار الضغط النفسي والعصبي الذي يتعرض له الإنسان، كما أكدت دراسة أخرى منشورة بمجلة (ساينس) العلميَّة، أنَّ الدموع التي يذرفها الإنسان تحتوي على بروتين دفاعي يسمى ليزوزيم يقضي على البكتيريا الممرضة للعين، وأشار الباحثون إلى أنَّ بروتين ليزوزيم يطبق على البكتيريا الدخيلة كما لو كانت فخاً ضخماً يجهز على ضحيته.
وأكد باحثو الأحياء الجزئية أنَّ الـ«ليزوزيم» يمضغ فعلياً الجدار الخارجي للبكتيريا، كما بينوا الآلية التي يتبعها البروتين من أجل القضاء على البكتيريا باستخدام دائرة إلكترونيَّة مكونة من ترانزيستور واحد متناهي الصغر. ويعتبر الترانزيستور المبتكر أصغر بـ 25 مرة من الترانزيستور المستخدم في الدوائر الإلكترونية للحواسيب المحمولة والهواتف الذكية. لذلك ينصح أطباء العلم النفسي بعدم التردد في البكاء وذرف الدموع، خاصةً في الأحداث المؤلمة والمحزنة؛ لأنَّ الدموع تقوم بتطهير العين، كما يساعد البكاء على تقليل التوتر والتنفيس عن الشخص وإراحته، حيث يشير العلماء إلى أنَّ المرأة تعيش حياة أطول من الرجل بسبب تخلصها من سموم جسمها عن طريق دموعها؛ لأنَّها أكثر استعداداً للبكاء من الرجل.
المفضلات