جنيف - بترا - أكد وزير الخارجية ناصر جودة على موقف الاردن الرافض لاستخدام العنف ضد المدنيين والداعي الى الوقف الفوري للعنف وإنهاء جميع المظاهر المسلحة وتنفيذ الإصلاحات المنشودة دونما إبطاء بما يحقن دماء أبناء الشعب السوري الزكية ويحول دون أي تدخل عسكري خارجي ويصون وحدة التراب السوري وسيادة واستقلال البلاد السياسي.
واكد في كلمة له أمس خلال حلقة نقاشية مستعجلة حول سورية في الدورة 19 لمجلس حقوق الانسان بجنيف على خطة الجامعة العربية للخروج من الأزمة السورية، مبينا التزام الاردن بالمبادرة العربية التي تبنتها جامعة الدول العربية.
ودعا الحكومة السورية الى التعامل بايجابية مع هذه المبادرة كونها تشكل مخرجاً عملياً لإنهاء حالة عدم الاستقرار التي تشهدها سورية.
واشار الى ان الحل السياسي والدبلوماسي هو السبيل الأجدى نفعاً للتعامل مع الأوضاع في سورية، لافتا الى ان أي تدخل عسكري هناك من شأنه أن يحمل في طياته تداعيات خطيرة ليس على الداخل السوري فحسب بل على السلم والأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.
ودعا الى تغليب لغة الحوار بين جميع الأطراف المعنية في سورية لتحقيق آمال وتطلعات الشعب السوري المشروعة بالإصلاح والحياة الكريمة بما يحفظ سيادة واستقلال ووحدة الأراضي السورية.
ولفت الى ان الاردن على تماس مباشر مع معاناة الشعب السوري بحكم الجغرافيا والعلاقات التاريخية المميزة التي تربط الشعبين الشقيقين، مبينا ان الاردن سيواصل تقديم ما أمكن من مساعدة الأشقاء السوريين الفارين جراء حالة عدم الاستقرار التي تشهدها سورية على الرغم من محدودية الموارد الاقتصادية والطبيعية، مرحباً بتسمية كوفي عنان كممثل للأمم المتحدة والجامعة العربية.
كما التقى وزير الخارجية على هامش الدورة 19 لمجلس حقوق الانسان المفوض السامي لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة نافى بيلاى التي اشادت بالاصلاحات التي يشهدها الاردن بقيادة جلالة الملك خاصة في مجال الحريات وحقوق الانسان وما يتعلق بها من منظومة قانونية وتشريعية.
والتقى وزير الخارجية البرتغالي باولو بورتاس وبحث معه العلاقات الثنائية بين البلدين وآخر المستجدات في المنطقة والتقى أيضا المفوض السامي لشؤون اللاجئين بالأمم المتحدة أنطونيو جوتيرز.
إلى ذلك؛ أكد جودة رغبة الاردن بالانضمام في اقرب فرصة الى مؤتمر نزع السلاح كعضو كامل العضوية.
وقال في كلمة أمام مؤتمر نزع السلاح في جنيف امس إن الأردن عمل جاهدا لإرساء أسس ودعائم متينة للسلام، ودعم كافة جهود ومبادرات تحقيق الأمن والاستقرار في جميع دول العالم.
وشدد على أن السلام والأمن لن يتحققا في ظل مخاطر ومخاوف انتشار أسلحة الدمار الشامل، وفي مقدمتها الأسلحة النووية التي باتت، تشكل خطراً داهماً على البشرية بأسرها.
واضاف «نتطلع الى اليوم الذي يصبح فيه العالم بأسره خاليا من تلك الاسلحة، ما دفعنا الى الانضمام الى معاهدة عدم انتشار الاسلحة النووية، ومعاهدة الاسلحة البيولوجية، ومعاهدة الاسلحة الكيماوية ودعم جميع جهود نزع السلاح.
وأكد أن الاردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني يدعو الى التوصل الى عالمية اتفاقيات اسلحة الدمار الشامل، وتعزيز معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية، والتعاون الدولي الفعّال في مجال تعزيز الامن النووي الدولي من خلال منع تهريب المواد النووية وإيجاد الأطر المؤسساتية التي تضمن التعاون الدولي الفاعل وتدفق المعلومات وتنسيق الجهود لتحقيق الأمن النووي.
المفضلات