رم - وكالات
دافع كاتب اسرائيلي اليوم الخميس عن الناشطة الاردنية ايناس مسلم متهما الحكومة بمحاولة قتلها.
ونشرت وكالة الأنباء الوطنية الإسرائيلية مقالا بقلم الكاتب والقانوني الأسرائيلي، تيد بيلمان، دافع فيه عن الناشطة الفلسطينية الاردنية إيناس مسلم والتي اتهمتها الحكومة الاردنية في عرضها وشهرت بها بعد أن حاولت قتلها على حد تعبيره.
وفيما يلي نص المقال:
الأمور غدت قبيحة في الأردن
الحكومة الأردنية متهمة باعتداء سافر على ناشطة فلسطينية جميلة
تيد بيلمان
الامور غدت قبيحة في الأردن، فقبل يومين فقط، طعنت الطالبة الجميلة ، إيناس مسلم، في البطن من قبل رجل ملثم كان مغطا بشكل كامل وكأنه كان عضوا في فرقة عسكرية ضاربة
.
الطالبة نجت لحسن الحظ من تلك الهجمة الشرسة.
لكن، ماذا كانت جريمتها؟
إيناس مسلم هي طالبة فلسطينية في الجامعة الأردنية.وهي ناشطة ومعارضة لسياسات الملك عبد الله التمييزية. وفي الآونة الأخيرة، خرج عم الملك عبد الله - الامير حسن - بتهديدات ضد الفلسطينين هكذا من العتمة، ومن على التلفزيون الرسمي الأردني. ايناس استجابت على الفور بمقال نشرته على المدونة الخاصة بها. بعد فترة وجيزة من نشر مقالها، تعرضت لهجوم عندما كانت متوجهة الى الجامعة، من قبل رجل ملثم كان يتكلم بلهجة بدوية.
المدونة الخاصة بها والتي تسميها "قلم من وهم" حملت هذا العنوان الفرعي: "هنا تتدفق أقلام الحبر في التمرد، تدفق الدم في أوردة الثائرين!" ويمكن ترجمتها للغة الانجليزية بسهولة .
بعد الهجوم، قدمت الحكومة بيانا عاما عن الجريمة مدعية انه هذه الفتاة كانت "منخرطة في علاقة غرامية مع صديقها السابق الذي أراد الانتقام عندما تخلت عنه."
في الثقافة الفلسطينية هذا الادعاء هو بمثابة حكم بالإعدام في نهاية المطاف.
فهو إتهام معناه أن الفتاة هي"؟؟؟؟" في معايير الفلسطينيين والذين سيأخذون هذا الادعاء بقيمته الاسمية بلا تمحيص. هذا الاتهام يشمل بأن عائلة الفتاة هي من الدرجة الوضيعة وسيئة الخلق. وبعبارة أخرى، فقد بدأ النظام الأردني يهاجم الفلسطينيين في شرفهم
.
عائلة الفتاة لم تتهاون بالأمر واتهمت الحكومة بكونها وراء الهجمة السافرة.
ولم تكن العائلة وحيدة في ذلك.، فاصدقاء الفتاة أيضا سارعوا للتأكيد بأن الهجوم مرتبط بمقالها عن التمييز ووجهة نظرها السياسية. وكذلك فعلت منظمة اليونسكو في الأردن. وأرسلت رسالة دعم، وذكرت ان الهجوم كان انتقاما سياسيا. وذكرت المعتدي عليها انها في نقطة معينة اثناء الاعتداء عقدت السكين على رقبتها وقيل لها "هذا كي توقفي كذبك ."
بعد يوم واحد من الهجوم، كان الملك عبد الله يبتسم بود مع مندوبي مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية والذين عقدوا مؤتمرا مؤخرا، لقد سلطت أنا الضوء على محنة الفلسطينيين الأردنيين في مقالتي الأخيرة: " الفلسطينيين المساكين"
واليوم فقط كتب ديفيد كييس مقالا في جريدة إسرائيل هايوم (اسرائيل اليوم) حيث يقول
:
"يعتمل تحت السطح في الأردن كم هائل من السخط والخوف وعدم المساواة. في رحلتي الأخيرة إلى المملكة الهاشمية، كنت أدهش من التناقض بين الفقر المدقع في الأحياء الفقيرة في عمان ومتحف السيارات الملكي. حيث يتباهى الملك بالمئات من سيارات الامبورجيني، فيراري، بورشيه، مرسيدس بينز، واستون مارتين تم قيادتها من قبل الملك أو والده. لعل عدد قليل من اولئك الناس الذين يعيشون في مجتمع الخوف يستطيعون الاعتراف بذلك، ولكن تخيل غضب الاردنين الكامن الذي لا بد انهم يشعرون به عند رؤية البذخ السافر من هذا القبيل من قبل زعيم غير منتخب ووراثي وبحكم مدى الحياة".
والآن اصبح لدى الأردنين أمر أخر اضافي يغضبون بشأنه.
ترى إلى أين سينتهي هذا الامر؟ ربما إلى تكرارعمليات القتل الجماعية التي ترتكب يوميا في سوريا.
المفضلات