وادي عربة - رياض القطامين - قال وزير المياه والري المهندس موسى الجمعاني انه سيتم توزيع7200 دونم من اراضي وادي عربة المطورة على القاطنين في مناطق القريقرة وبئر مذكور وقاع السعيدين ورحمة.
واضاف المهندس الجمعاني في تصريح صحافي أمس، ان سلطة وادي الاردن باشرت منذ عام2007 بالعمل على تطوير اراضي الوادي لغايات توزيعها على الاهالي القاطنين في هذه المناطق حيث تم توقيع اتفاقية قرض مع الصندوق العربي بقيمة3ر14 مليون دينار لتغطية نفقات اعمال التطوير وباقي المبالغ من خزينة الدولة.
وبين ان اعمال التطوير شملت2000 دونم في منطقة القريقرة حيث تم الانتهاء منها وسيتم توزيعها على اهالي المنطقة القاطنين فيها فقط ليتبعها توزيع حوالي700 دونم على ابناء منطقة بئر مذكور حيث يجري العمل على زيادة هذه المساحة لتصبح1200 دونم بعد التنسيق مع اهالي المنطقة والاتفاق معهم على ذلك.
وقال ان اعمال التطوير تجري حاليا في المنطقة وان السلطة ستقوم بتوزيع2000 دونم على ابناء منطقة قاع السعيدين حيث سيتم طرح عطاء التطوير فيها قريبا بعد تحضير وثائق العطاء كذلك توزيع2000 دونم في منطقة رحمة بعد ان تم طرح العطاء لاستكمال اعمال التطوير.
واكد وزير المياه والري ان الاراضي لا توزع الا لأبناء المنطقة حسب مقتضى القانون، نافيا التوزيع لغير ابناء المنطقة المقيمين فيها، مشيرا الى ان لجنة التوزيع تضم ممثلين عن ابناء المناطق الاعضاء في لجنة انتقاء المزارعين.
وتشمل اعمال التطوير حفر الابار وانشاء الطرق والكهرباء وأنشاء مركز وطني للارشاد الزراعي الذي سيتم الانتهاء منه وتأثيثه هذا العام.
الى ذلك اعتبر اهالي وادي عربه خطوات الحكومة حيال اهتمامها بقضاياهم لاسيما التنموية منها في منطقة تعد الاشد فقرا بين مناطق المملكة خطوة حقيقية على طريق مكافحة الفقر والبطالة.
وثمن رئيس جمعية وادي عربه االتعاونية لزراعية عوض السعيديين قرار الحكومة بتوزيع اراضي على سكان المنطقة لكنه شدد على ضرورة ان يرافق هذه الخطوة خطوة اخرى لا تقل اهمية عنها وتتمثل بالسماح للجمعيات التعاونية بحفر آبار ماء ارتوازية ليتسنى لها استغلال هذه الاراضي بالشكل الامثل على المستوى الزراعي.
واضاف انه اذا غاب الماء فلا جدوى من الاراضي مهما بلغت مساحتها فبغياب الماء تغيب الحياة وتتعطل عجلة التنمية في المنطقة التي لايوجد فيها خيار آخر غير خيار الزراعة.
واضاف انه اذا اقترنت الاراض بالماء فستدور عجلة التنمية بشكل فاعل يساهم في الحد من آثار الفقر والبطالة التي يعاني منها الناس في وادي عربه.
وقال ان زهاء 5000 مواطن في وادي عربه يعتمدون في حياتهم المعيشية على قطاع الزراعة من خلال الجمعيات التعاونية التي تاسست في المنطقة قبل اكثر من 30 عاما.
وطالب اهالي وادي عربه بتأسيس كلية زراعية في وادي عربه تعنى بشؤون الزراعة لديهم وتستقبل الطلبة الراغبين بدراسة التخصصات الزراعية لاسيما قسم الانتاج الزراعي منها كون المنطقة تشكل بيئة خصبة للقطاع الزراعي باعتبارها امتداد لغور الاردن الذي يشكل سلة الغذاء الوطني.
ويذكر ان الحكومة كانت قد قررت سابقا انشاء سد فينان في منطقة فينان وقريقره لكنها صرفت النظر عنه لارتفاع كلفته المالية واستعاضت عنه بحفر 4 ابار ارتوازية تستغلها الجمعيات الزراعية التعاونية بري مزارعهم حاليا .
المفضلات