قضى مدير المخابرات الاسبق الفريق المتقاعد محمد الذهبي ليلته أمس في سجن الجويدة بالبدلة الزرقاء، بعد ان اوقفه رئيس الادعاء العام القاضي محمد الصوراني 14 يوما على ذمة قضية غسل اموال.
ووجه الادعاء العام للذهبي ثلاث تهم هي: غسل الاموال والاستثمار الوظيفي والاختلاس والتي تصل عقوبتها في حال ثبوتها الى الاشغال الشاقة مدة 15 عاما.
ونفى الذهبي التهم الموجة اليه واكتفى بقوله "غير مذنب"، وظل واقفا امام القاضي الصوراني لما يقارب الساعة والنصف متمالكا لاعصابه وهادئاً وهو يجيب على الاسئلة بحضور عضوي هيئة الدفاع عبدالرحمن توفيق ومحمود الكيلاني.
وكان الادعاء العام قرر الشهر الماضي منع الذهبي من السفر والقاء الحجز التحفظي على امواله في البنوك المحلية والتي قدرت بـ 30 مليون دينار، والحجز على بيتين يعودان له في منطقة دابوق.
وحضر الذهبي الى قصر العدل في شارع السلط بمذكرة رسمية صادرة عن المدعي العام وخضع للتفتيش من حرس المحكمة كأي مراجع بعد ان عرّف على نفسه وابلغهم بأنه مطلوب لمكتب المدعي العام.
وشهدت قاعة الانتظار خارج رواق الادعاء العام حالة توتر حيث لم يسمح بمرور المراجعين وطلب منهم الانتظار في قاعة داخل المحكمة.
وبعد صدور أمر التوقيف خرج الذهبي طليق اليدين ومبتسما ومحاطا بحراسة امنية من رجال الامن العام الى ان وصل الى "سيارة زنزانة" أقلته الى السجن.
ويواصل فريق التحقيق مهمته برئاسة القاضي الصوراني وعضوية المدعين العامين القضاة عزام النجداوي ونذير شحادة واشرف الحباشنة حيث استمع خلال الاسبوعين الماضيين الى 14 شاهد نيابة منهم مدراء بنوك وضباط مخابرات متقاعدون وعاملون ورجال اعمال اردنيون وعراقيون.
واكد وكيل الدفاع انه سيتقدم بطلب اخلاء سبيل لمحكمة بداية عمان يوم الاحد المقبل واضاف "واثقون من موقفنا".
وذكر مصدر امني ان الذهبي عندما وصل سجن الجويدة قام بتسليم اغراضه الشخصية لقسم الامانات، حيث تم تبصيمه، وتسليمه اغراض السجن (افرهول ازرق وحرام ومخدة) وتناول وجبة الغداء (صواني دجاج)، وبعد ذلك نقل الى مهجع مخصص لجرائم الاموال العامة.
وهذه هي المرة الثانية التي يتهم فيها مدير مخابرات اسبق، حيث خضع مدير المخابرات الاسبق الفريق المتقاعد سميح البطيخي لمحاكمة عسكرية في دائرة المخابرات وحكم عليه في تموز 2003 بالحبس 4 سنوات وتضمينه مبلغ 17 مليون دينار بالقضية المعروفة بـ" التسهيلات البنكية " بعد ادانته بجنحة التدخل بالاحتيال والتدخل بتقليد ختم إدارة عامة.
المصدر: الحقيقة الدولية – العرب اليوم
المفضلات