عمّان- محافظات - الراي - توفرت حتى مساء امس عدة مؤشرات على قرب حدوث انفراج في ازمة المعلمين, اذ ابدت الحكومة في تصريح رسمي عقب جلستها التي عقدت برئاسة رئيس الوزراء عون الخصاونة, استعدادها لإعادة النظر بمواعيد صرف باقي العلاوة التي يطالب بها المعلمون وعلى أساس الرواتب الأساسية الجديدة إذا ما تغيرت الظروف وتوفرت الإمكانيات المالية المأمولة.
واهاب مجلس الوزراء على لسان الناطق الرسمي باسم الحكومة راكان المجالي بالمعلمين الاستمرار في القيام بمهمتهم التربوية وحمل أمانة رسالة التعليم, مؤكدا حرصه على تحسين الأوضاع المعيشية لهم، ومعربا عن تقديره العالي لما يبذله المعلمون من جهود في بناء الوطن والأجيال القادمة.
وناقش مجلس الوزراء باهتمام بالغ في الجلسة موضوع العلاوة التي وافق قبل أسبوعين على احتسابها للمعلمين على أساس الرواتب الأساسية الجديدة حسب ما تقررت هذه الرواتب بعد نفاذ نظام الهيكلة.
وكان الخصاونة قال في وقت سابق ان الحكومة امام خيارات صعبة فهي من ناحية حريصة على كرامة المعلمين واهمية تحسين ظروفهم المعيشية وان الحكومة لديها رغبة حقيقية في مساعدة المعلمين وهي تدرك اهميتهم واهمية رسالتهم الا ان الضائقة المالية التي يمر بها الاقتصاد العالمي اثرت وبشكل ملحوظ على الميزانية العامة للمملكة.
في غضون ذلك اطلق اولياء امور واهالي ومؤسسات مجتمع محلي مبادرات للتغلب على الاثار السلبية لاضراب المعلمين على العملية التربوية, في الوقت الذي فوضت فيه لجنة التربية في مجلس الاعيان رئيس المجلس طاهر المصري بمحاولة البحث عن حل للازمة مع الاطراف كافة.
وكان آلاف من المعلمين والمعلمات نفذوا اعتصاماً ظهر امس امام رئاسة الوزراء تحت عنوان « مئوية المعلم « للمطالبة بعلاوة التعليم.
وفي المحافظات واصل معلمو المدارس الحكومية إضرابهم عن العمل، وسط تزايد إحتجاج الاهالي على ما آلت اليه امور ابنائهم، الذين يتوجهون صباح كل يوم الى مدارسهم، ثم يعودون الى منازلهم بعد الوقوف في الطابور الصباحي.
وخرجت العديد من المبادرات للحيلولة دون تفاقم الخسائر المعنوية والنفسية لدى الطلبة، وإقترح اهالي في إربد «تعليق الدراسة «بقرار من الوزارة لحين إيجاد حل جذري للمشكلة.
وفيما يعكف عدد من اولياء الامور على إعداد مذكرة ستوجه الى المدرسين يطالبونهم فيها بالعودة الى العمل وتفويت الفرصة على البعض، عاد كثير من المعلمين الى صفوفهم إستجابة لنداءات الاهالي.
المفضلات