الحقيقة الدولية – الرمثا – محمد فلاح الزعبي
يصر أبناء الرمثا دائما على التميز والابتكار في جميع المناسبات والأحداث وخاصة الفرحة منها ومن أكثر هذه المناسبات التي يحتفل العالم اجمع بها هو الاحتفال بمناسبة عيد الحب او "الفالنتاين" كما يطلق عليه والذي يصادف الرابع عشر من شباط من كل عام حيث ابتكر السيد أيمن قويدر قبل ست سنوات فكرة الاحتفال بعيد الحب تعبيرا عن رفضه لفكرة العيد على حد تعبيره .
وقال قويدر لـ " الحقيقة الدولية " بان هذه الفكرة الطريفة تأتي للفرح بهذا اليوم بشكل مميز ولكن في ذات الوقت تعبيرا عن رفضه لفكرة عيد الحب أو " الفالنتاين " لذلك يقوم بإلباس الحمير قماشا باللون الأحمر ليؤكد أن هذا العيد يتنافى مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا مشيرا إلى انه لا يقصد الإساءة لأحد .
وأضاف قويدر بأنه في هذا العام قام بتجهيز" حماري حب " وليس واحدا فقط وقام بغسلهم وإلباسهم لون "الفالنتاين " الأحمر ومن ثم زفهم بفرقة فلكلورية من داخل المغسلة (مكان الحمام ) إلى الصمدة ومكان الاحتفال أمام المحطة في الشارع العام ثم الانتقال بهم الى مجمع السفريات وسط الرمثا .
ومن جهة ثانية فقد أثار هذا الاحتفال بهذه الطريقة سجالا بين مؤيد ومعارض بل ومستنكر بشدة لهذا العمل حتى وان جاء من باب السخرية من هذا العيد .
وقال الدكتور امجد ذيابات أن الاحتفال بهذا العيد ليس من الدين في شيء وهو تقليد أعمى للغرب وإشغال للناس عن أمر دينهم وإلهائهم وعن واجباتهم تجاه وطنهم , وخاصة ان الأمة العربية والإسلامية تمر بظروف عصيبة ومجازر تراق فيها الدماء الحمراء ونحن نلبس الأقمشة الحمراء فرحا !
وأضاف ذيابات بان ايجابية هذه الفكرة "إلباس الحمير الأحمر " هو تقليل نسبة الشباب والفتيات من الاحتفال بهذا اليوم ولبس الأحمر حتى لا يتم الاستهزاء بهم وتشبيههم بالحمير مؤكدا على انه في كل عام نشاهد أعدادا كبيرة من الشباب تلبس الأحمر ولكن في هذا العام لم نعد نرى هذه الظاهرة بين الشباب .
وبين فراس ذيابات أن "فكرة طلاء الحمير باللون الأحمر، هي اقل ما يمكن فعله" في مثل هذه المناسبة التي لا تعنينا، ويحتفي بها كثيرون منا ,كما اعتبر آخرون ان حادثة "حمار الحب" غير حضارية" ، موضحين أن فكرة ربط الحب بهذه الطريقة "غير إنسانية".
ومنع صاحب " حمير الحب " المواطنين الذي تجمعوا حولها لالتقاط الصور ايا منهم من ركوبها مشيرا إلى أن هذا اليوم هو لتدليل الحمير واقل ما يمكن ان تدلل به هو عدم ركوبها وإطعامها شعير محسن حتى تشعر بقيمتها .
المفضلات