أربيل - طارق ماهر
أنهت القوى الكردية السورية المعارضة مشاوراتها خلال مؤتمر استمر ثلاثة أيام في أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق لتوحيد الصف الكردي من الثورة السورية المناهضة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد.
وكان عدد المشاركين في المؤتمر قرابة 200 ناشط يمثلون المجلس الوطني الكردي الذي يتألف من 11 تياراً كردياً معارضاً، كما شهد المؤتمر حضوراً لافتاً لشخصيات سورية معارضة أصرت على المشاركة لتثبيت عضد البيت الكردي واختيار ممثلين لهم في الداخل والخارج ليصبح لديهم صدى سياسي على المستوى الدولي.
وكان من بين المشاركين في المؤتمر عبدالحكيم بشار، رئيس الامانة العامة للمجلس الوطني السوري، الذي قال: "إن البحث عن الإجماع مستحيل ولكن كشرعية ديمقراطية وتاريخية يمكن اعتبار المجلس الوطني الكردي الممثل للشعب الكردي لأنه يمثل 80% من الأكراد".
وبدوره قال برهم صالح، رئيس حكومة إقليم كردستان العراق: "تأكيدنا لهم أنهم بين أهلهم وفي نفس الوقت لهم أن يستفيدوا من تجربة كردستان العراق، نحن تعاونا مع أشقائنا في أنحاء العراق من أجل التغلب على الاستبداد والديكتاتورية والعمل من أجل بناء ديمقراطي".
وقال أحمد علي القامشلي (معارض سوري): "إن الشعب يعاني من الدرجة الاولى من عدم توحيد المعارضة السورية في الداخل والخارج وهذا رهان السلطة".
أما المعارضة الكردية ليلى قاسم فأوضحت "لم نطلب التدخل الاجنبي، نحن مع الداخل، إذا أراد الداخلي التدخل الأجنبي او التدويل فنحن مع ما يطلبه الداخل،
كردستان تعملُ على إيجادِ مقاربةٍ بين الاكراد السوريين ليكونوا مع المعارضةِ السوريةِ موحدين كمحورٍ مؤثر".
واختار أكراد سوريا على اختلاف توجهاتهم بوابة كردستان العراق ليبدأوا رحلة توحيد الموقف، خصوصاً أنهم يعتقدون أنَ الحراكَ السوري يمنحُهم غطاءً لم يتوفر لهم طوال مسيرتِهم ضد النظامِ السوري الذي يقولون إنه صادر حتى مواطنتِهم.
المفضلات