أعلن قادة إسرائيل أن الوقت ينفد قبل الشروع في توجيه ضربة إلى إيران، مشيرين إلى أنهم لن ينتظروا العقوبات الاقتصادية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لمنع إيران من امتلاك الترسانة النووية، إلا مدة محدودة.
وقالت صحيفة ذي إندبندنت إن الموقف الإسرائيلي المتشدد يأتي وسط تقارير متناقضة بشأن استعداد المؤسسة العسكرية الإسرائيلية لشن هجوم على إيران.
أحد التقارير يشير إلى أن الوكالات الأمنية في إسرائيل خلصت إلى أن هناك مبالغة في الفوضى التي قد تنجم عن الضربة الإسرائيلية، والرد الإيراني المحتمل.
غير أن مسؤولا بريطانيا رفيع المستوى -لم تسمه الصحيفة- أكد أنه ما زالت لدى هرم جهاز المخابرات (الموساد) وقوات الجيش خشية من الصراع في المنطقة.
وقال المسؤول البريطاني المقرب من المؤسسة العسكرية الإسرائيلية، فإن الساسة (في إسرائيل) هم الذين يفضلون الضربة العسكرية، في حين أن الموساد والجيش يشعران بالقلق من تداعياتها على إسرائيل والمنطقة.
من جانبه شدد وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك في مؤتمر دافوس الاقتصادي على تصميم بلاده على منع إيران من أن تصبح نووية، مشيرا إلى أن الأمر بالنسبة لإسرائيل أصبح مسألة ملحة "لأن الإيرانيين يقتربون من منطقة الحصانة حيث لا ينفع حينها أي ضربة".
"
وثيقة بحثية:
الخوف من هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل كان مبالغا فيه، وهو لن يحدث سوى دمار محدود
"
مبالغة
وكان باراك قد قال قبل شهرين إن الحرب مع إيران ليست نزهة، ولكن ثمة تقارير تفيد بأنه تقبل هو ورئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تحليلا يفيد بأن حجم الانتقام الإيراني لن يصل إلى القدر الذي كان يُتصور.
وحسب وثيقة نشرها مركز بيغين-السادات للدراسات الإستراتيجية، فإن الخوف من هجوم صاروخي إيراني على إسرائيل كان مبالغا فيه، وهو لن يحدث سوى دمار محدود.
وتقول وثيقة أخرى لمعهد الدراسات الأمنية الوطنية في جامعة تل أبيب بالتعاون مع الرئيس السابق للمخابرات العسكرية أموس يادلين، إن إيران قد تلجأ إلى إغلاق مضيق هرمز لفترة قصيرة، لأن ذلك يعني منع الصادرات النفطية الإيرانية.
المصدر: إندبندنت
المفضلات