للأسف الشديدالبعض يحلل على هواه و البعض يحرّم دون دليل
والبعض لا يكترث جهلاً منه بضرر ذلك البالغ على القلب
ومنه إلى المعتقد ومنه إلى الفعل فيفسد إيمانه من جميع نواحيه..
قال الله تعالى في سورة لقمان :
" ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله "
صدق الله العظيم
- قال ابن عباس رضي الله عنهما : لهو الحديث الباطل والغناء
والغناء
من الكلام الباطل لشدة ميل النفوس إليه ورغبتها فيه
فإن الآيات تضمنت ذم استبدال لهو الحديث بالقرآن ليضل عن سبيل الله
بغير علم ويتخذها هزوا
وإذا يتلى عليه القرآن ولى مدبرا كأن لم يسمعه كأن في أذنيه وقراً
هو الثقل والصمم
وإذا علم منه شيئا استهزأ به
فمجموع هذا لا يقع إلا من أعظم الناس كفرا وإن وقع بعضه للمغنين ومستمعيهم
فلهم حصة ونصيب من هذا الذم .
وقال تعالى :
{ واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك
وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا }
سورة الإسراء :63،64
وقال تعالى :
" أفمن هذا الحديث تعجبون ، وتضحكون ولا تبكون ، وأنتم سامدون "
عن أبي أمامة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" لا تبيعوا القينات ، ولا تشتروهن ولا تعلموهن ، ولا خير في تجارة فيهن
وثمنهن حرام , في مثل هذا أنزلت هذه الآية :
" ومن الناس من يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله"
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحر والحرير والخمر والمعازف ..
لا حولا ولا قوة الا بالله
ويستثنى من ذلك الدف - بغير خلخال - في الأعياد والنكاح للنساء
وقد دلت عليه الأدلة الصحيحة ، قال شيخ الإسلام رحمه الله :
ولكن رخص النبي صلى الله عليه وسلم في أنواع من اللهو في العرس ونحوه
كما رخص للنساء أن يضربن بالدف في الأعراس والأفراح
وأما الرجال على عهده فلم يكن أحد على عهده يضرب بدف ولا يصفق بكف
بل ثبت عنه في الصحيح أنه قال :
" التصفيق للنساء والتسبيح للرجال
ولعن المتشبهات من النساء بالرجال والمتشبهين من الرجال بالنساء "
ولما كان الغناء والضرب بالدف من عمل النساء ...
كان السلف يسمون من يفعل ذلك
من الرجال مخنثا
ويسمون الرجال المغنين مخانيث - ما أكثرهم في هذا الزمان
حسبنا الله ونعم الوكيل - إنا لله وإنا اليه راجعون
المفضلات