في هذه السنوات كثرت في العالم العربي نبرة الحزن ، والخوف من المجهول ، والشعور بعدم الامان ، نتيجة لما تقدمه وسائل الاعلام المختلفة من صور بشعة تدمي القلوب بدون أي ضوابط تمنع عرض بعض الصور ، والتي قد تتسبب بأزمات نفسية خطيرة لأصحاب القلوب المرهفة وخصوصاً النساء والأطفال .
والحقيقة فإنني شخصياً لا أجد العالم أقل أمناً ، ولا الانسان أكثر بشاعةً ، خصوصاً إذا ما جرى تخيل ما زودتنا به القصاصات التاريخية من مذابح ومآسي جرت ، وخصوصاً في القرن المنصرم ...
فهل يمكننا تخيل على سبيل المثال : لو جرى تصوير الرقم لتقريبي لضحايا الحرب العالمية الثانية ال 55 مليون ، وطريقة قتلهم ؟ أو المذابح التي جرت عند انقسام الهند وباكستان ؟؟؟ أو مذابح حماة وصبرا وشاتيلا ؟؟؟؟؟
أو مذابح الفرنسيين في الجزائر ، أو لو عدنا للخلف : المذابح التي ارتكبها الصليبيين أو التتار من قبلهم ؟؟؟؟؟
ربما أن هذا الزمن هو الأكثر أمناً ، حيث يحسب الطغاة ألف حساب للكاميرا والوثائق ، التي قد تعجل برحيلهم وهلاكهم .
قد نتلقى نحن المشاهدون والمتابعون الكثير المآسي التي تفرض علينا مسؤولية أخلاقية في إسماع صوتنا ، والذي لا نشك أنه قد يفيد في التقليل من تكرار هذه المشاهد في المستقبل ...
ونحن اذ نثبت هذا الموقف نعترف ان الارض لا يسكنها ملائكة ن فهناك وجه للخير ووجه للشر ، وهم في صراع ....
فنسأل الله العفو والعافية .
المفضلات