تاريخ النشر: الجمعة 20 يناير 2012
الاتحاد نت
يعيش جزائري مأساة إنسانية لا تشبهها أي مأساة، فعمرها يعود لأكثر من 29 سنة حينما اختفى ابنه الوحيد فور ولادته بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، وقيل له يومها انه مات فبكى عليه ونسي الحكاية من باب الامتثال لقضاء الله وقدره، وفق صحيفة "الشروق" الجزائرية.
وقالت الصحيفة إن الابن عاد لوالده ولكن تحولت الفرحة غير المتوقعة إلى مأساة ثانية أكثر مرارة اختلطت فيها الأحزان والمواجع القديمة، بتردد ومخاوف الأسرة الحاضنة، ثم حيرة الإبن وتخبطه بين كل الجهات مقابل عذابات أمه المتيقنة من فلذة كبدها.
وحسب رواية الوالد فقد بدأت فصول هذه المأساة أواخر أكتوبر 1983 حينما نقل زوجته إلى المستشفى الجامعي ابن باديس بقسنطينة، أين وضعت مولودها الذكر الوحيد، وفرحت به فرحة كبيرة، لكن في اليوم الموالي قيل لها ولزوجها أن ابنهما توفي ولا يمكنهما رؤية جثته لكون مصالح الدولة تكفلت بدفنه مباشرة، ولم يتم تسجيل أي معلومات عنه على الدفتر العائلي.
فصدّق الزوج ذلك رغم احتجاجات زوجته وتأكيداتها أن إبنها ولد سليما معافى لدرجة أن اشتبكت مع الممرضة وانتهى الأمر عندها، لكن في سنةjo1jo.net/ 1996jo1jo.net/ ظهرت مرضةjo1jo.net/ فيjo1jo.net/ حصةjo1jo.net/ كلjo1jo.net/ شيءjo1jo.net/ ممكنjo1jo.net/ التلفزيونية، وأعلنتjo1jo.net/ أنjo1jo.net/ الطفلjo1jo.net/ الذيjo1jo.net/ سميjo1jo.net/ مروان،jo1jo.net/ هوjo1jo.net/ إبنjo1jo.net/ عيواجjo1jo.net/ رابحjo1jo.net/ وزوجته،jo1jo.net/ وأنهjo1jo.net/ يعيشjo1jo.net/ لدىjo1jo.net/ أسرةjo1jo.net/ طيبةjo1jo.net/ ومحترمةjo1jo.net/ فيjo1jo.net/ قسنطينةjo1jo.net/.
وفي 2004 تصل بهما شخص مجهول أكد لهما أن إبنهما فعلا موجود لدى أسرة واعطى لقبها، وأعطاهما العنوان، فتنقل مباشرة إلى ذلك الحي المعروف في قسنطينة وتم التوصل إليه، وتعرف عليه، وتفهمت الأسرة الحاضنة الأمر في البداية، وأعطيت لها كل الضمانات بأن مروان سيبقى في حضنها ولن يؤخذ منها، كما أخذ يوم مولده من أمه، وزار الإبن قرية أسرته الحقيقية والتقى والدته وأخواته، لكن الأب المربي سرعان ما تراجع عن موقفه ورفض إبقاء هذا التواصل بعد أن فاجأت تحاليل طبية للنسب سلبيتها، ولكن الوالد الحقيقي قال انها مزورة. فتكررت فجأة مأساة وعذابات الفراق للمرة الثانية ولم تحتملها الوالدة هذه المرة، فانهارت صحتها تدريجيا ولزمت الفراش.
المفضلات