رفعـتُ يدي وقلتُ لهم وداعـــا
وبالأخــرى تنــاولـتُ اليـراعـا
ورحتُ أُكفكفُ العبـراتُ أبكـي
وقد يبكي المحبُ إذا استطاعـا
أحقــاً أن عهــدَ الوصـــل ولَّـى
وأن زمـــان فُرقتنـــا تـــداعــا
كتبنــــا عنـدمـــا جئـنــــا وداداً
ونحــنُ اليـوم نقـــرأهـا وداعـا
هي الدنيــــا تُفرقنـا وتمضــــيِ
لتُسمعَنـــا مواجعهـــا تِبـــاعـــا
أتاني صـاحبي والليل يَطــــوي
على أعتــابِ رحلتنـا الشراعـا
غَضضتُ الطرفَ حتى لا أراهُ
فكلمنـــي ولـم أُطـق السمــاعـا
وقال بنبـــرةِ بالمحــــزونِ
هـذا نــداءُالبيـن في الأرجـاء ذاعـا
مــددت ذراعَ من أخـاكَ فامـدد
إلـيّ ولا تُعــذبنـي الـــذراعــــا
وعـــاهدني بأن نبقـى جميعــــاً
وإن شطّ المـــزار بنا وضـاعـا
لقـد جــربـتُ أرزاء الليــــالــي
وكُنت بساحها البطـلَ الشجاعـا
فمالي لا أُطيق فــراق صحبـي
وقد حزمـوا ليرتَحلــوا المتاعـا
أعــــادَ الله أيــــــام التــــلاقــي
وجنّبَهـــا برحمتـــهِ الـــوداعــا
44411222
المفضلات