أختي هدي الاشراق
موضوع جميل وطيب ولكنني اجد ان هناك اناس لا وبل جماعات تحاول في تكوين نفسيتها المريضة ان تطرح
نقاشات .. ( ولا اقصد ها هنا .. بل في الحياة العامة ككل ) ... هي نفسها وبنفسيتها المريضة ومن منظورها
الضيق وتقوقعها على نفسها و خطاء تفكيرها لا تقر ولا تعترف بأنها لا تفهم ولا تقدر ولا تحترم الاخرين وما
يمثلونه من مكملات وجودها نفسه وتظن نفسها أنها خلاصة ما خلق الله سبحانه وتعالى وأنها على حق وتسير
على هذه الدروب مغمضة العينين ... انظروا كيف يُعلم الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه .. كم هو جميل
أسلوبه جعل الرجل يتشوق لإتمام صلاةٍ صحيحة.. بحكمة..
نبينا الكريم يحب أصحابه ويعاملهم باحترامٍ وعطف
قال انس خادم النبي :
{خدمت النبي صلى الله عليه وسلم عشر سنين, فما قال لي أف قط,ولاقال لشيء صنعته: لم صنعته؟ ولا
لشيء تركته: لم تركته؟} .
كان نبينا صافي القلب وطيب النفس و متواضع, روي انه كان في سفر , وأمر أصحابه بإصلاح شاة ,
فقال رجل : يارسول الله , {عليَّ ذبحها , وقال أخر : عليَّ سلخها , وقال آخر عليَّ طبخها..فقال : وعليَّ
جمع الحطب , فقالوا : يارسول الله نكفيك العمل , قال : علمت أنكم تكفونني , ولكن اكره أن أتميز عليكم ,إن
الله سبحانه وتعالى يكره من عبده أن يراه متميزاً بين أصحابه} .
مع انه سيد الخلق.. لا يحب أن يرى أصحابه يعملون وهو جالس بينهم فمد يد العون وساعدهم ..ووصى
أصحابه بالرفق على الضعيف فقال :
{أبغوني الضعفاء فإنما ترزقون وتنصرون بضعفائكم}..
ويكره أن يرى أحداً يتعالى عليهم ...
وأيضاً صفوة الخلق يرحم الصغيرلأنه ضعيف بحاجةٍ إلى رحمة وعطف الكبير
هذه سيرة الحبيب صلى الله عليه وسلم وأين نحن من تلك السيرة العطرة ... نقول ...
مهما كان الوضع الذي انت فيه حاول دوما ان تكون هادئ الطباع
نحاول ذلك ولكننا وكما قيل ... لا بد من الانفجار تحت الضغط الكبير ...
موضوع طيب وهادف وبه من النصح الكثير ولكننا جُبلنا على ان ننفجر تحت الضغط الكبير في بعض نواحي
الحياة حين اكون أو غيري لا نُقر معنى الكلمة التي ننطق بها ونكررها كثيراً بغير حق .
تحياتي اختي واعتذر على الاطالة .
المفضلات