قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون "أعتقد أنه ينبغي لمجلس الأمن أن يجد سبيلاً للتحدث بطريقة موحدة حيال الأزمة السورية"، معربا عن أمله "في أن يكون ذلك ممكناً قريباً".
وأضاف كي مون أن "المسؤولية الأهم على عاتق الرئيس بشار الأسد كزعيم هي أن يحمي أرواح ابناء شعبه وحقوق الانسان الخاصة بهم. لديه مسؤولية واضحة، طوال هذه الأزمة، لوقف القمع الذي تنفذه قوى الامن ولاتاحة حوار حقيقي والاصلاحات الديموقراطية التي يطالب بها الشعب السوري".
وتابع الأمين العام، في حيث لجريدة النهار اللبنانية نشر يوم الجمعة، "يجب على السلطات السورية أن تستجيب للتطلعات الديموقراطية المشروعة للشعب السوري. لقد طلبت منه (الرئيس الأسد) تكراراً أن يوقف أعمال القتل في البلاد وأن يصغي إلى شعبه. قطع وعوداً بيد أنه لم يف بها حتى الآن".
وفي ما يتعلق بأثر تطورات سوريا على لبنان، قال كي مون "إن سوريا هي الجار الأقرب والأكبر للبنان والعلاقات الخاصة بين البلدين معروفة جيداً. جميع اللبنانيين قلقون من أثر ما يحصل في سوريا على بلدهم لكنني أعتقد أن المسؤولين اللبنانيين يقومون بأفضل ما في وسعهم لاحتواء تداعيات الأزمة السورية في لبنان".
يشار إلى أن مجلس الأمن يشهد انقسام بين أعضائه حول الموقف من الأزمة في سوريا، وكانت روسيا والصين اعترضتا على كل مشاريع القرارات التي أعدتها واشنطن والدول الأوروبية لادانة السلطات السورية وفرض عقوبات عليه بسبب ما أسمته "العنف في قمع المتظاهرين السلميين"، وطالبت الدول الغربية من جهتها بتعديلات على مشروع قرار قدمته روسي إلى المجلس حول سوريا يكتفي بادانة استخدام العنف في سوريا من كل الأطراف دون التطرق إلى فرض عقوبات تهدف إلى "وقف العف" على حد تعبيرها.
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات