أعلن الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي اليوم الجمعة أن الفتنة التي دبرت لسورية مصيرها الفشل وعلى المغرر بهم عقليا أو ماليا العودة إلى جادة الصواب والعقل, مشيرا إلى أن الأعمال الإرهابية لا علاج لها إلا بالعقاب.
ونقلت وكالة الأنباء "سانا" عن الشيخ البوطي قوله , في خطبة يوم الجمعة, إن "الله يقول لنا بصريح العبارة إن الإرهاب لا علاج له إلا العقاب ومن أصر على أن يخلط بين هذا وذاك فهو مجرم وضالع في الإرهاب, أما بيان الله فهو يفرق أيما تفريق بين الإرهاب الذي يجب أن نترصد ونتربص به وبين العقاب الذي ينبغي أن نتخذه سلاحا لدرء تلك الجريمة".
وكان الشيخ البوطي أعلن في شهر كانون الأول الماضي أن سورية قلب واحد وعائلة واحدة وطريق الحرية واضح من خلال التمسك بالقيم والمبادئ والأخلاق الكريمة, مشيرا إلى أن الأعمال الإجرامية التي ترتكبها المجموعات المسلحة وتهريب الأسلحة إلى سورية يتم من اجل إسرائيل.
وأضاف العلامة البوطي أن "هؤلاء المغرر بهم والذين رخصت عليهم أرواحهم في سبيل أن ترخص عليهم أرواح عباد الله المؤمنين أقول لهم إن كان في الناس من قد أقبلوا إلى أدمغتكم فغسلوها فأوهموا أن هذا الذي أنتم مقبلون إليه جهاد في سبيل الله عز وجل ألا فاسمعوا رسالة رسول الله التي أرسلها إليه عن طريق مسلم في صحيحه وعن طريق الحاكم في مستدركه وغيرهم يقول لكم رسول الله من خرج من أمتي على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى مؤمنا ولا يفي بذي عهدها فليس مني ولست منه".
وأردف البوطي "أما إن كان هذا الذي تقبلون عليه ثمرة مال ملئت بها جيوبكم ثم دفعتم دفعا عن طريق هذا المال الذي أسكركم فأنساكم حتى أرواحكم إن كان ذلك هو الدافع ألا فاسمعوا كلام الله يقول لكم ويقول لهم إن الذين كفروا ينفقون أموالهم ليصدوا عن سبيل الله فسينفقونه ثم تكون عليهم حسرة ثم يغلبون والذين كفروا إلى جهنم يحشرون".
وشدد البوطي على أن "كل الفتن والمؤامرات التي مرت على هذه الأرض المباركة كان مصيرها الفشل والخيبة", قائلا " انظروا إلى القائد صلاح الدين الأيوبي الذي يرقد في شرق الجامع الأموي وإلى نور الدين الزنكي الذي يرقد غربي الجامع وغيرهم من الذين واجهوا فتنا كهذه الفتنة بل أكثر, وإن الله عز وجل استجاب لدعائهم وحقق رجاءهم بالنصر عليها".
وكان الشيخ البوطي قال في شهر تشرين الثاني الماضي أن من ينفخون في نار الفتنة ليسوا من الإسلام وهم عبيد مستغلون ومهانون وخدم لسواعد غربية خدم لسواعد غربية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات