نشعر بقلق كبير حيال قوة حزب الله العسكرية ونتخوف من عدم التقدم بعملية نزع السلاح"
دعا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، يوم الجمعة، إلى معالجة مسألة السلاح خارج إطار الدولة، فيما أشار إلى أنه شجّع المسؤولين اللبنانيين على استقبال اللاجئين السوريين.
وقال بان، خلال مؤتمر صحافي في بيروت، نقلته وكالة الأنباء "يونايتد برس انتر ناشونال" الأمريكية، "برز بعد النزاعات في المنطقة العربية وشمال أفريقيا، عدد كبير من اللاجئين ومن النازحين وقد سبق لي أن عبّرت عن شديد امتناني للحكومة اللبنانية لاستضافة القادمين من سوريا".
ولفت بان إلى أن "الحكومة اللبنانية سعت لاستقبال الكثير من اللاجئين الفلسطينيين.. وأنا شجعت القيادات اللبنانية على اتخاذ التدابير اللازمة لاستقبال اللاجئين السوريين وعدم إعادتهم إلى سوريا".
وكانت الأمم المتحدة، قالت منتصف الشهر الماضي، إن أكثر من 4500 سوري، لجئوا إلى لبنان، بينهم المئات ممن عبروا الحدود منذ مطلع كانون الأول، وذلك هربا من الأحداث التي تشهدها بعض المناطق الحدودية بين البلدين.
وكان بان قال في حديث صحفي، نشر صباح اليوم، فيما يتعلق بأثر تطورات سوريا على لبنان، "إن سوريا هي الجار الأقرب والأكبر للبنان والعلاقات الخاصة بين البلدين معروفة جيداً. جميع اللبنانيين قلقون من أثر ما يحصل في سوريا على بلدهم لكنني أعتقد أن المسؤولين اللبنانيين يقومون بأفضل ما في وسعهم لاحتواء تداعيات الأزمة السورية في لبنان".
وأشارت تقارير إعلامية في وقت سابق إلى أن لبنان تستضيف نحو 5000 لاجئا سوريا، فيما أكدت منظمات الدولية أن هذه الأعداد هي للمسجلين فقط، وأن هناك كثير من اللاجئين غير المسجلين، فيما لم يصدر أي تعليق رسمي حول عدد اللاجئين السوريين في لبنان.
وحول سلاح حزب الله، قال الأمين العام للأمم المتحدة "نشعر بقلق كبير حيال القوة العسكرية الخاصة بحزب الله، ونتخوف من عدم التقدم بعملية نزع السلاح"، مؤكدا "ضرورة ألا يكون هناك أي سلاح خارج الدولة".
وأشار بان إلى أنه "شجع الرئيس سليمان على استئناف الحوار الوطني ومعالجة أي سلاح خارج الدولة، إذ من المهم أن يلتزم لبنان بكل موجباته الدولية".
وحول إمكانية عقد لقاءات مع قيادة حزب الله أو تبادل الرسائل بين الطرفين، قال بان إن "هذا الموضوع سنقرره وفقاً لجدول الأعمال الخاص".
وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصل إلى بيروت في وقت سابق اليوم في زيارة تستمر 3 أيام، وبدأ مباحثاته الرسمية بالاجتماع إلى الرئيس اللبناني ميشال سليمان، ثم التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي.
سيريانيوز
المفضلات