قال وزير الخارجية الجزائري، يوم الخميس، مراد مدلسي إنه اتفق مع نظيرته الأمريكية هيلاري كلينتون "في وجهات النظر بشجب العنف الجاري في سوريا".
وجاء تصريح مدلسي، عبر بيان صحفي مشترك مع نظيرته الأمريكية عقب اجتماع ناقشا به العلاقات الثنائية وسبل تطويرها ودور بعثة جامعة الدول العربية إلى سوريا.
وقالت كلينتون إن "بلدينا عملا معا عن قرب في عدد من القضايا الاقتصادية والأمنية لاسيما مكافحة الإرهاب لأكثر من عقد"، مضيفة "ناقشنا خلال اللقاء تطورات الوضع في سوريا وضرورة إنهاء الهجمات ضد الشعب".
وأشارت الوزيرة الأمريكية إلى أن الجزائر "شاركت في بعثة المراقبة التابعة للجامعة العربية في سوريا ولكن مع الأسف لم يتوقف العنف"، مؤكدة "مواصلة العمل مع الجزائر وكافة الشركاء في الجامعة العربية لإنهاء العنف في سوريا ومحاسبة المسؤولين عن هذا العنف".
وتتعرض بعثة المراقبين العرب إلى سورية، لانتقادات من أطراف معارضة إضافة إلى جهات عربية وغربية بسبب استمرار توارد أنباء عن سقوط قتلى في أحداث عنف في البلاد.
من جانبه، قال الوزير الجزائري إن بلاده "لن تألو جهدا في المساعدة على تحسين علاقاتنا مع واشنطن والوضع في دول المغرب والساحل"، مشيرا إلى أنه للقيام بذلك "سنواصل دعمنا لشركائنا لاسيما الولايات المتحدة".
ولفت مدلسي إلى أن "بعثة الجامعة العربية تحتاج كافة أنواع الدعم التي يمكن الحصول عليه من شركائها الدوليين"، معربا عن شكره "لاستفادة البعثة من الدعم الذي قدمته الولايات المتحدة".
وذكر الوزير الجزائري "أود أن انتهز تلك الفرصة بمناشدة كافة الأطراف في سوريا سواء الحكومة أو المعارضة للعمل معا ومع الجامعة العربية للمساعدة في حل تلك المشكلة المعقدة".
وأشار وزير الخارجية الجزائر مدلسي، أمس الأربعاء، إلى أن الحكومة السورية اتخذت خطوات لنزع فتيل الأزمة في البلاد، وإن حمل المعارضة للسلاح ينذر بأعمال عنف أوسع نطاقا، كما بين أن الجزائر والعراق ومصر ستعارض على الأرجح إحالة الملف السوري إلى مجلس الأمن، إذا قالت الجامعة العربية أنها فشلت في سوريا.
وتشهد عدة مدن سورية منذ نحو 10 أشهر تظاهرات، مناهضة للسلطات، ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات