عمان - بترا - زارت جلالة الملكة رانيا العبدالله امس الاربعاء دار الامان التابعة لمؤسسة نهر الاردن للوقوف على تطورات العمل والبرامج الايوائية والتوعوية والوقائية التي تقدمها الدار في مجال حماية الاطفال من الاساءة.
وخلال جولة جلالتها في مرافق الدار ترافقها مدير مؤسسة نهر الاردن فالنتينا قسيسية، تبادلت جلالتها الحديث مع العاملات والمتطوعات حول الانشطة التي تنفذ لتوفير اجواء اسرية وتعليمية للاطفال المستفيدين.
والتقت جلالتها المختصين والمرشدين الاجتماعيين والنفسيين العاملين مستمعة الى تجاربهم في التعامل مع الاطفال والأسر، وبعض قصص الحالات التي استفادت من برامج الدار.
وللتعامل مع حالات الاساءة بدأت الدار اخيرا بتطبيق اساليب حديثة تعتمد على التقييم النفسي والاجتماعي وتحديد مصادر الخطورة، ثم وضع الخطط العلاجية لكل حالة بالإضافة إلى انتهاج أسلوب العلاج الجديد «قصة حياة» والذي يطبق على مجموعات من الاطفال من خلال تنفيذ عدد من الانشطة التفاعلية كالدراما والكتابة والتصوير والرسم للتعبير عن مواقفهم.
ويساعد هذا الاسلوب الاطفال على فهم تجاربهم السابقة وادراك ما حدث، وتوفير مساحة لهم للحديث عن الماضي والحاضر والمستقبل.
وتقدم دار الامان برامج تثقيفية وتدريبية لمؤسسات الرعاية الايوائية التابعة لوزارة التنمية الاجتماعية، وتشارك في متابعة الحالات فيها.
والتقت جلالتها المتطوعات وفريق العمل في خط الدعم الاسري الذي يوفر الاتصال الهاتفي المجاني على رقم110 لمن يرغب التبليغ عن حالة اساءة او للاستشارات الاسرية المختلفة.
وتلعب دار الامان دورا وطنيا من خلال رصد الفجوات التي تظهر أثناء العمل مع حالات الاساءة للاطفال وتبليغ الشركاء الرسميين بها للعمل على إيجاد بدائل وحلول.
وتعتبر دار الأمان الوحيدة من نوعها في الأردن والمنطقة كونها مركزا علاجيا إيوائيا للأطفال من عمر الولادة وحتى عمر12 سنة للذكور و13 سنة للإناث، وتعمل على حماية وعلاج الأطفال المساء إليهم وتأهيل أسرهم.
المفضلات