أكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان ان عام 2020 سيشهد بدء عمل أول محطة كهربائية نووية في المملكة مشيرا إلى إن البرنامج النووي الأردني هو خيار استراتيجي لتعزيز مصادر الطاقة المحلية.
وأضاف في المحاضرة التي أقيمت في مجمع النقابات اليوم الأحد بعنوان "الطاقة النووية الرؤية والتحديات والاستراتيجيات" ان اعتماد الأردن على 58 بالمئة من النفط و40 بالمئة من الغاز، حتم إقامة مثل هذا المفاعل الذي سيؤمن حاجة الأردن من الطاقة في المستقبل ويساهم في حل مشكلة مياه الشرب في المملكة.
وأضاف إن الأردن ينفق على قطاع الطاقة مانسبته 25 بالمئة من مجمل الناتج القومي الإجمالي، مؤكدا ان عام 2011 كان من أصعب الأعوام التي مرت بها المملكة في تاريخها حيث ضاعف الانقطاع المتكرر للغاز المصري أزمة الطاقة في المملكة.
وقال طوقان أن الأردن جزء من المنظومة الدولية والعالمية لاسيما وان التوجه حاليا لدى دول من المنطقة والكثير من بلدان العالم يذهب باتجاه الطاقة النووية وفي دول المنطقة تتجه الإمارات العربية والسعودية ومصر وتركيا والأردن نحو الطاقة النووية, مؤكدا ان هناك نحو 440محطة نووية عاملة بالعالم.
وحول الانتهاء من المفاعل اوضح طوقان ان التفاوض بهذا الشأن مع مقدمي العروض سيكون في عام 2013 وسيبدأ العمل في نهاية ذات العام.
واعتبر طوقان أن المستقبل يحتم استخدام واستغلال ثروة اليورانيوم الكبيرة المتواجدة في الاردن, مشيرا الى ان الدراسات أكدت ان حجم الاحتياطي المقدر لخام اليورانيوم في مناطق الوسط يتوافق مع التقديرات الاولية التي وضعتها سلطة المصادر الطبيعية سابقا والتي تعتبر مبشرة وواعدة.
وقال ان اختيار الموقع للبرنامج يتم وفق اسس ومعايير متبعة عالميا ومعتمدة لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية بحيث تخضع عملية الاختيار النهائي المناسب لبناء المفاعلات النووية، مؤكدا في هذا الصدد نتائج التقارير المقدمة من خبراء الوكالة الدولية التي اكدت انسجام الخطوات الاردنية في هذا الاتجاه واعتبار الاردن نموذجا في هذا المضمار.
وفي رده على سؤال حول القوى المعارضة للمشروع محليا قال طوقان نتمنى ان تكون المعارضة على اسس علمية وتطرح البدائل، وان تبث الفكر الصحيح للناس حول المفاعل النووي، لافتا الى ان البرنامج سيعرض على مجلس النواب ليقرر ما يراه مناسبا ازاءه.
وتخلل المحاضرة نقاشات موسعة ومداخلات ادارها الدكتور زهير ابو فارس، تمحورت جميها حول شروط السلامة والامان للمفاعل، تباينت خلالها اراء الحضور بين مؤيد ومعارض لاقامة المفاعل.
المصدر: الحقيقة الدولية - بترا
المفضلات