يشارك الاردن دول العالم في اليوم العالمي لمحو الامية
والذي يصادف في الثامن من كانون الثاني من كل عام. وقد أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة بأن يكون
الأول يناير 2003 بداية عقد الأمم المتحدة لمحو الأمية.
ورحبت الجمعية العامة في قرارها بخطة العمل الدولية المتعلقة بالعقد. وتقرر أن تقوم منظمة الأمم المتحدة
للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) بدور تنسيقي في الحث والتحفيز على الأنشطة المضطلع بها على
الصعيد الدولي في إطار العقد
وتأتي مشاركة الأردن الدول العربية الشقيقة والعالم أجمع الاحتفال بهذا اليوم من كل عام سعيا منه للعمل
على تحسين نوعية حياة الأفراد وإزالة الفوارق والحواجز الاجتماعية بينهم وتحسين مستوى أدائهم
الوظيفي وزيادة إنتاجيتهم ورفع مداخيلهم ورفد سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة والمؤهلة وضمان
التنمية المستدامة.
وقد قامت وزارة التربية والتعليم بالاردن على رسم السياسات الخاصة بمحو الأمية، وتنسيق البرامج
والشراكات، والإشراف على حملات محو الأمية، وتنفيذ البرامج والمشاريع الهادفة إلى توفير بيئات تعلم
للجميع، وتصميم خطط مدروسة تمثلت في إغلاق الرافد الذي يغذي الأمية وهم الطلبة الذين يتسربون من
المدارس قبل امتلاكهم المهارات الأساسية في القراءة والكتابة والحساب.
وسنت التشريعات التي تفرض إلزامية التعليم والتوسع في إنشاء المؤسسات التربوية حتى شملت مناطق
المملكة كافة لتوفير الفرص التعليمية للمواطنين الذين حالت ظروفهم دون مواصلة تعلمهم يوم كانوا في
سن التعليم المدرسي
تعريف الأمية :
هي عجز الفرد عن توظيف مهارات القـراءة والكتابة في مشوار حياته وعلى مختلف مجالات الحياة
العصرية التي نعيش
وهي ظاهرة اجتماعية سلبية متفشية في معظم أقطار الوطن العربي و مختلف البلدان وبخاصة النامية منها.
ويختلف مفهوم الأمية من دولة إلى أخرى ففي البلدان العربية مثلا نقصد بالأمية الإنسان الذي بلغ الخامسة
عشرة من عمره ولم يتعلم مبادئ القراءة والكتابة والحساب بلغة ما.
أما في البلدان المتقدمة كاليابان فنقصد بالأمية الشخص الذي لم يصل إلى المستوى التعليمي الذي يجعله
يفهم التعليمات الكتابية في المواضيع التقنية في عمله.
ومن أسباب تفشي الأمية في البلدان العربية:
تعود ظاهرة تفشي الأمية في البلاد العربية إلى أسباب سياسية واجتماعية واقتصادية وثقافية نذكر
منها :
- الزيادة السكانية الكبيرة في البلاد العربية
- ضعف تطبيق أنظمة التعليم في المدارس والتي تؤدي إلى تسرب الأطفال من التعليم
- عدم تطبيق التعليم الإلزامي بشكل كامل في معظم أقطار الوطن العربي
- عجز معظم الحكومات العربية عن تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص التعليمية التربوية
- عدم جدوى الإجراءات التي تتخذ بشأن مكافحة الأمية وتعليم الكبار في البلاد العربية
- عدم ربط التنمية الثقافية و الاجتماعية في البلاد العربية بالتنمية التربوية التعليمية
- تدني مستوى المعيشة وانخفاض مستوى الدخل في معظم الأسر العربية
-أعتبار ظاهرة الأمية من الظواهر الطبيعية التي تتسم بها مجتمعاتنا العربية
الآثار السلبية للأمية على الفرد والمجتمع :
آثار الأمية على الفرد :
ـ صعوبة التعامل مع الآخرين.
ـ عدم القدرة على إتباع التعليمات الخاصة باستخدام الآلات الحديثة .
ـ عدم الإدراك الواعي للعامل بأهمية الالتزام بقواعد الأمن الصناعي .
- زيادة مشكلات الإدارة مع العمال لفقـدان وسيلة الاتصال السهلة ، لهذا كان العمال الأميون أكثر العناصر في الخروج على نظام المؤسسات وعدم احترام مواعيد العمل والتمارض .
ـ افتقار العامل إلى عنصر الاختيار في تحصيل ثقافته
آثار الأمية على المجتمع :
تؤدى الأمية إلى نشـر البطـالةوالفقـر
ـ تعـيق الأمية نمو الأفراد اجتماعياً
ـ صعوبة استغلال موارد الثروة المتاحة بالبلاد
ـ علاقتها الكبيرة بالمشكلة السكانية .
ـ تؤثر أمية الآباء والأمهات – خاصة الأمهات – على مستوى تعليم الأبناء
أهداف محو الأمية :
- توعية الدارسـين بأمور دينهم وتقوية إيمانهم بالعقـيدة الإسلامية.
- الوعي بأهمية الانتماء الوطني و القومي والإسلامي و العالمي.
- تحقيق نمو كامل للدارسين في المجالات الفكرية والاجتماعية.
- تزويد الدارسين بقدر مناسب من المعلومات التي تساعدهم على الانتفاع الواعي من التقدم العلمي المعاصر بما يساعدهم على محو أميتهم الحضارية
اليوم الدولي لمحو الأمية
يعتبر محو الأمية سبباً للإحتفال حيث أن الإنسانية قد حققت تقدماً متميزاً في هذا المجال وحيث يوجد حالياً
4 بليون مثقف في العالم. غير أن محو الأمية للجميع - أطفال ، وشباب ومراهقين - لم يتحقق حتى الآن ولا
يزال هدفاً متحركاً. يعود السبب في ذلك إلى عدة عوامل مجتمعة مع بعضها البعض ومنها الأهداف الطموحة،
والجهود المتوازية غير الكافية، والتقدير غير الصحيح لحجم وعظمة هذه المهمة.
لقد أثبت التجارب خلال العقود الماضية أنه من غير الممكن تحقيق هدف محو الأمية على المستوى العالمي
وأن ذلك يستوجب ليس فقط تكثيف الجهود بل وأيضاً تجديداً في الإرادة السياسية والعمل بشكل مختلف عن
السابق وعلى جميع المستويات المحلي والوطني والدولي .
هذا ويشارك الاردن الدول العربية الاحتفال باليوم العربي لمحو الامية الذي يصادف في الثامن من كانون
الثاني من كل عام.
وقال وزير التربية والتعليم الدكتور عيد الدحيات في كلمة له بهذه المناسبة ان مشاركة الأردن للدول العربية
احتفالها بهذا اليوم ياتي إدراكاً لخطورة مشكلة الأمية وضرورة التغلب عليها لتحسين نوعية حياة الأفراد
وإزالة الفوارق الاجتماعية بينهم، وتحسين مستوى الأداء الوظيفي، وزيادة انتاجيتهم ورفع مداخيلهم، ورفد
سوق العمل بالكوادر الفنية المدربة وضمان التنمية المستدامة.
واوضح ان عدد مراكز تعليم الكبار ومحو الأمية التي تم افتتاحها للعام الدراسي 2010/2011 بلغ 497
مركزاً بواقع 469 مركزاً للإناث، و28 مركزاً للذكور التحق بها 5878 دارساً ودارسة منهم 5523 دارسة،
و355 دارساً.
وبين ان الوزارة نفذت العديد من المشاريع الريادية كمشروع قضاء بلا أمية في قضاء أم الرصاص في لواء
الجيزة، ومشروع منطقة بلا أمية في منطقة أم عياش في لواء دير علا في محافظة البلقاء في مسعى الى
القضاء على الأمية بأنواعها المختلفة ورفع المستوى العلمي والثقافي والأجتماعي حول المواضيع
والأحداث باستخدام أساليب تعليمية متنوعة.
( منقول من عدة مصادر )
المفضلات