تكون مشاعر الأطفال سليمة , فأنهم يتصرفون بشكل سليم أيضا .
كيف يمكن مساعدتهم لتكون مشاعرهم سليمه ؟
يمكن ذلك بتقبل مشاعرهم . تكمل المشكلة عندما لا يتقبل الوالدان مشاعر أبناءهم .
على سبيل المثال , قد يقول أحدهما لطفل :
• أنت لا تشعر حقيقة بأي ألم .
• أنت تقول هذا الكلام لأنك متعب .ـ
• لا يوجد سبب لشعورك بالضيق.
الإنكار ـ أو الرفض ـ المستمر للمشاعر يمكن أن يؤدي إلى تشتيت الأطفال واستثارتهم . إضافة إلي انه يعلمهم الجهل بحقيقة مشاعرهم وعدم الثقة بها . هذا مثال لحوار بين أم وطفلها :
الطفلة : أمي... أنا متعبه .
الأم : لا يمكن أن تكوني متعبة , لم يمضي على إستيقاضك من القيلولة الا وقت قليل .
الطفلة : " ببكاء " لا .. أنا متعبة . بدل من إنكار الأم لمشاعر التعب الذي تعاني منه طفلتها , كان ينبغي أن تضع نفسها مكانها .
ماذا لو كانت الطفلة متعبة حقا ؟
ألم يحصل أن مر بك موقف مشابه ثم لاحظتي أن طفلتك حرارتها مرتفعة .
وعلى افتراض أن الطفلة لا تحس بالتعب حقيقة , فأن الأم كان بإمكانها أن تقول: ما زلتي تشعري بالتعب حتى بعد القيلولة ! فالأم بهذا الأسلوب تشعر طفلتها أنها لا ترفض مشاعرها بل أنها تتقبلها وتتعاطف معها .بل ربما يزيد من المشاعر الايجابية لدى الطفلة أن تحتضنها أمها وهي تحدثها .
من الأشياء القاسية على مشاعر أي طفل أن يحمل هما ــ ولو كان تافها ــ ثم يقابل بعدم الاهتمام من الآخرين الذين يحتلون مكانة خاصة عنده , خصوصا والديه . لذلك ينبغي أن يستثمر الوالدان وغيرهم ــ بالعلاقة بينهم وبين الطفل لكونها مقدرين لمشاعره ومراعين لها .
المفضلات