توفى بعد عصر يوم السبت في أحدى مستشفيات الولايات المتحدة الامريكية ، الشاعر الفلسطيني الكبير محمود درويش عن عمر ناهز الستين.
وكان الشاعر الكبير قد خضع صباح الاربعاء السادس من اب الجاري لعملية قلب مفتوح تضمنت اصلاح ما يقارب 26 سنتمرا من الشريان ' الابهر' الاورطي'الذي كان قد تعرض لتوسع شديد تجاوز درجة الامان الطبيعية المقبولة طبيا, حيث تكللت العملية بالنجاح في مشفى ' ميموريال هيرمان' الامريكي في هيوستن بولاية تكساس.
ولد درويش عام 1941 في قرية البروة قضاء عكا التي دمرت عام 1948 ليهاجر مع عائلته الى لبنان قبل ان تعود العائلة وتعيش في الجليل. وأجبر درويش على مغادرة البلاد بعد ان اعتقل عدة مرات ثم عاد بعد التوقيع على اتفاقيات السلام المؤقتة.
ويعتبر درويش واحدا من اهم الشعراء الفلسطينيين المعاصرين الذين امتزج شعرهم بحب الوطن والحبيبة وترجمت اعماله الى ما يقرب من 22 لغة وحصل على العديد من الجوائز العالمية
.........................
اعلن الاخ الرئيس محمود عباس الحداد لثلاثة ايام لرحيل الشاعر الكبير محمود درويش
الذي عبر عن معاناة الاجئ
واهداف الثائر
وصمود الياسر
وكان دائما يصف الحاله الفلسطينيه بمتياز
.....................
لماذا ترجلت الآن يا محمود؟ فالوطن لا زال بحاجة إليك وكأني أسمع الزيتون والزعتر واشجار الجليل وجبال نابلس ومآذن القدس وكنائسها والأمهات الفلسطينيات تبكيك أيها البطل المقاوم الذي لم يساوم.لقد كنت شامخًاً كنخيل بيسان وباسقاً كجبل الجرمق وعملاقاً لا تطاولك الأقزام المساومين. لقد كنت صوت المحرومين،لماذا الآن يامحمود؟
.........................
الشاعر العربي الكبير محمود درويش شاعر الوطن والامه وصاحب ارقى شعر مقاوم في العصر الحديث
ان الشعر ابدا لا يموت هو حيا فينا وباق الى الابد ومحمود درويش باق فينا الى الابد بروحه وشعره المقاوم
الطائره التي تحمل جثمان الشهيد اقلعت من مطار بامريكا باتجاه الاردن حيث يكون مراسم التشيع الرسميه هناك
اول صوره لنعش الراحل الباق
الشاعر الكبير محمود درويش ملفوف بالعلم الوطني الفلسطيني
.....................................
أعلنت مصادر في السلطة الفلسطينية، الاثنين 11-8-2008، عن تأجيل الجنازة الوطنية التي ستقام للشاعر الفلسطيني محمود درويش إلى الأربعاء المقبل، بدلاً من الثلاثاء، بسبب توقع تأخر وصول جثمان الشاعر الذي توفي السبت الماضي في الولايات المتحدة الامريكية، إلى رام الله، حيث سيوارى الثرى.
وسيشارك رئيس السلطة محمود عباس ورئيس الوزراء سلام فياض في الجنازة التي من المتوقع أن تكون الاضخم منذ وفاة الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات في نوفمبر 2004.
قال مستشار الرئيس الفلسطيني أحمد عبد الرحمن إن "الجثمان سيصل الأربعاء صباحا إلى الأردن حيث سيقام حفل وداعي قبل نقله بمروحية أردنية إلى رام الله حيث الحفل الرسمي سيكون في المقاطعة (مقر السلطة) قبل الدفن". وأضاف "ستهبط الطائرة في مقر الرئاسة (المقاطعة), ومن ثم تجري مراسم رسمية وينقل بعدها الجثمان في جنازة مهيبة الى موقع الدفن جنوب غرب رام الله".
ومن المتوقع ان يدفن درويش, وهو احد كبار الشعراء في العالم العربي, على مقربة من قصر الثقافة في ارض مطلة على مدينة القدس.
وقالت مصادر أن السلطة الفلسطينية طبعت اكثر من 5 الاف علم عليها صورة درويش لكي يتم توزيعها خلال التشييع. وكانت مصادر ألمحت الى تأجيل موعد الجنازة الى الاربعاء في حال لم يصل جثمان درويش في الوقت المحدد من الولايات المتحدة حيث وصل وفد فلسطيني للاشراف على عملية نقله الى رام الله عبر عمان.
وقال وزير الخارجية في السلطة رياض المالكي ان درويش المولود في قرية البروة في الجليل سيدفن في رام الله "تبعا لوصيته"، مؤكداً "عدم الطلب من إسرائيل السماح" بدفنه في مسقط رأسه الذي دمر بشكل تام خلال حرب48
محمود درويش سيدخل بلاط قصره الترابي ليكون الملك الهادئ ، ملك دون حاشية ولا رشاة ولا طغاة ولا جواز سفر .. ملك على الذاكرة لا يتكلم ، شاهد قصره سيحكي عنه ، لأن الحجر والعشب والهواء في حضرته سيتكلمون ايضا ، فيا أيها العابرون والذين سيعبرون غدا اسحبوا من جهته الضوء الى غير جهةٍ حتى لا ننسى اسماءنا والقصيدة بعده
محمود درويش على سرير الحبيبة ، الحبيبة الخاتمة والنشيد المفتوح سينام والى الأبد ، ولكن.. كلما مرعنه الشعراء ،سيفرش العشب للندى ذراعيه وستبكي السماوات عليه كي يعودا الى الوطن أحياء .. نعم أحياء
المفضلات