زار مراقبو الجامعة العربية اليوم الثلاثاء عددا من أحياء المناطق في ريف دمشق وحمص ودرعا وادلب والتقى المواطنين فيها, وذلك للتأكد من مدى التزام القيادة السورية بتطبيق بنود الخطة العربية والتي من شانها حل الأزمة السورية.
وذكرت وكالة الأنباء "سانا" أن " فرق بعثة الجامعة العربية زارت حي بابا عمرو والرستن في حمص وواصلت اليوم جولاتها في درعا وزارت حي السبيل".
كما قامت فرق بعثة الجامعة العربية بزيارة مدن حارم وسلقين وأرمناز وكفر تخاريم بمحافظة إدلب ومدينة داريا بريف دمشق والتقت المواطنين فيها.
وكانت فرق بعثة المراقبين العرب إلى سورية زارت يوم الاثنين مدينة الرستن وحي بابا عمرو في حمص، وواصلت جولاتها أيضا في درعا البلد.
ووصلت الدفعة الأولى من بعثة المراقبين من جنسيات عربية مختلفة، إلى سورية منذ أكثر من أسبوع لتقييم مدى الالتزام بخطة الجامعة في سورية, وذلك عملا ببروتوكول المراقبين الموقع بين الحكومة السورية وجامعة الدول العربية.
وباشرت بعثة المراقبين العرب عملها بدءا من صباح يوم الثلاثاء الماضي, حيث زارت عددا من أحياء حمص وادلب ودرعا وريف دمشق وحماة, للاطلاع على تطورات الأوضاع هناك.
وكان وفد "المقدمة" من بعثة المراقبين العرب، غادر يوم الأحد، دمشق عائدا إلى العاصمة المصرية القاهرة، وذلك بعد نحو 10 أيام مكث خلالها في دمشق، فيما شهدت القاهرة توافد عدد من المراقبين الجدد من تونس والسودان والعراق ودول مجلس التعاون الخليجي تمهيدا لانضمامهم لبعثة المراقبين العرب المتواجدة في سورية.
وأعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد بن حلي يوم السبت، انه لا يجوز لوفد المراقبين العرب الذي يعمل في سورية تقديم تقييم حول الوضع هناك في الوقت الحالي, مشيرا إلى أن التقييم سيعلن في التقرير النهائي.
وكان نائب وزير الخارجية فيصل المقداد وقع الشهر الماضي في العاصمة المصرية القاهرة على مشروع بروتوكول خاص بإرسال مراقبين عرب إلى سورية لمعاينة الأوضاع هناك, وذلك في خطوة لإنهاء الاضطرابات التي تعصف بالبلاد منذ أكثر من 9 أشهر.
وينص مشروع البروتوكول على أن بعثة المراقبين إلى سورية التي ستقوم بعملها لمدة شهر ستقوم بـالمراقبة والرصد لمدى التنفيذ الكامل لوقف جميع أعمال العنف ومن أي مصدر كان في المدن والأحياء السكنية السورية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ أكثر من 9 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط شهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 5000 شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 2000 شخص، وتحمل "جماعات مسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات