العقبة- رياض القطامين - قال الرئيس التنفيذي لشركة تطوير العقبة، محمد سالم الترك ، إن الشركة استكملت مشاريع التوسعة في مدرج وطريق مدخل مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة، بكلفة (8 مليون دينار)، وسيتم إحالة توسعة وإعادة تأهيل مبنى المسافرين في المطار قريبا على إحدى الشركات المتقدمة.
ويشهد مطار الملك الحسين الدولي بالعقبة قيام استشمارات خاصة بعالم الطيران يزيد حجمها الإجمالي عن (100 مليون دينار)، انطلقت بعد اعلان مدينة العقبة منطقة اقتصادية خاصة.
واوضح الترك خلال جولة ميدانية للصحفيين على مرافق المطار أمس، انه تم إنجاز أعمال صيانة مدرج المطار بكلفة (6.5 مليون دينار) ، شملت الأعمال التمهيدية وأعمال الرصف الاسفلتية والأعمال الكهربائية والدهان والأعمال الترابية والخرسانية والتسليح وتصريف مياه الأمطار لجانبي المدرج، لوصول المطار إلى التصنيف العالمي للمطارات (cat1).
وأضاف الترك، أن أعمال التأهيل شملت طريق المطار بإنشاء مسربين جديدين على جانب الطريق، ليصبح مدخل المطار بأربعة مسارب وجزيرة وسطية وبطول (3400 مترا)، كما تم الانتهاء من الأعمال الأولية والترابية والفرشية والاسفلتية والخرسانية والأعمال الكهربائية والإنارة، وتأهيل الطريق القائم، وتوسعة الاكتاف، وأعمال الزراعة والري للجزر الوسطية والأكتاف، وأعمال تعديل الإنارة، وأعمال تمديد عبارات تصريف مياه الأمطار.
وأشار إلى ان هذه المشاريع نأتي ضمن خطة شاملة تتبناها شركة تطوير العقبة، التي تعهدت منذ تأسيسها بتحويل مطار الملك الحسين الدولي إلى وحدة تجارية مربحة تعمل على أساس أفضل الممارسات الدولية.
وأضاف الترك: «لقد جاء إنشاء شركة العقبة للمطارات لضمان تحويل المطار ليصبح ذو مستوى عال في التجهيز والتشغيل، وليكون قادرا على خدمة مدينة العقبة والمثلث السياحي الأردني، والأردن والمشرق العربي بشكل عام».
وقال مدير عام شركة العقبة للمطارات منير اسعد، إن الشركة هي المشغل لمطار الملك الحسين الدولي بالعقبة كونها مملوكة لشركة تطوير العقبة، وانها تعمل ضمن أربعة مسارات إستراتيجية، يتمثل الاول في كون المطار جزءا من منظومة البنية التحتية في منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، فيما يتمثل المحور الثاني في كون المطار جزءا من المنظومة اللوجستية في المنطقة، في حين يتشكل المحور الثالث بالنظر للمطار كوحدة استثمارية، فيما يتحدد المحور الرابع في الامن والسلامة والتسهيلات مؤكد عزم الشركة على رفع السعة الاستيعابية للمطار من (120 مسافرا) في الساعة الى (600 مسافر).
واضاف ان اعمال التاهيل انطلقت قبل (10 شهور) بشكل سلس دون ان تتاثر حركة الملاحة الجوية بالمطار، سواء على مستوى الشحن الجوي او مستوى الركاب، مشيرا ان الشركة تمنح الطائرات العارضة خصمم نسبته 50% كعامل تحفيزي لاستقطاب مزيد من الرحلات السياحية حيث يعمل يتعامل المطار مع (17 شركة) طيران عالمية.
ويبلغ طول مطار الملك الحسين بعد اعمال التوسعة (مدرج 3200 متر)، وعرض (60 متر)، حيث تطلبت أعمال تأهيل المدرج القائم بإزالة جزء من الطبقات الختامية القائمة واستبدالها بطبقة جديدة واضافة طبقتين اضافيتين بسماكة (10 سم)، وتأهيل الانارة القائمة واستحداث انارة جديدة لوسط المدرج ومنطقة الاقتراب على الجهة الشمالية، وتوسعة اكتاف المدرج القائم وتهذيب الاكتاف المجاورة للمدرج، بالإضافة الى تسويات ترابية تتناسب مع متطلبات الطيران المدني، حيث تمت هذه الاعمال دون التأثير على حركة الطيران في المطار المتمثلة بالطيران المنتظم من والى العقبة، والطيران العارض، وأكاديميات تدريب الطيران.
وقال الترك: «ان عطاء الرزمة الأولى من توسعة واعادة تأهيل مبنى المسافرين في المطار، سيتم احالته قريبا على احدى الشركات المتقدمة، والتي من شأنها تعزيز قدرة المطار الاستيعابية على استقبال الزائرين والمسافرين لتصبح (600 ألف مسافر) سنويا، حيث سيساهم في تنشيط الحركة السياحية عربيا ودوليا، كونه يعمل بسياسة الاجواء المفتوحة ويوفر خدمات جوية وفرص استثمارية ولوجستية متكاملة».
وسيشمل اعادة تأهيل مبنى المسافرين في المطار توسعة منطقة القادمين لتصبح مساحته (1473 مترا مربعا)، والشروع بأعمال انشاء مبنى خارجي خاص بالأقسام الامنية التابعة للمطار، واعمال تحسين البنية التحتية لمنطقة القادمين كأعمال تمديدات كهربائية وصرف صحي ومياه، وتنسيق واعادة تأهيل ساحات الاصطفاف، وتحسين المظهر العام للمنطقة المحيطة بالمبنى.
وجال الصحفيون في مبنى المسافرين ومبنى شركة البداد للطيران الخاص بصيانة الطائرات، ومرفق الشحن الجوي الذي تولت شركة ناشونال الكويتية لخدمات الطيران مسؤولية تحسين مستوى الخدمات الحالية والمستقبلية والارتقاء بها لتعزيز تنافسيتها، بما يواكب المعايير العالمية وبناء مشاريع جديدة وتوليد حركة مرور جوي متزايدة في المطار عن طريق توفير أفضل مستوى من الخدمات ضمن عقد التشغيل والادارة، ونقل الملكية (bot) ولمدة 15 عام، وأكاديمية أيلا للطيران.
وبين الترك ان انشاؤها جاء بهدف التعليم والتدريب وباستثمار يبلغ (3 ملايين دولار أمريكي)، حيث تعتبر الاكاديمية من الاكاديميات الطيران الرائدة في عالم الطيران على مستوى الشرق الأوسط، من خلال تقديم التدريب المكثف والأفضل نوعا وكما للطلاب وباستخدام طائرات مزودة بأحدث المعدات الخاصة، واستخدام التقنيات الحديثة في التدريب، وهناك أكاديمية الطيران الملكية الأردنية التي تتبع مناهج التعليم والتدريب المتعلقة بالطيران بإقامة منشآت خاصة بهدف تخريج مهندسين وطيارين محليين ذو كفاءات عالية.
المفضلات