الأردن يمدّ المعارضة السورية بالسلاح والإتصالات
Sunday, 18 December 2011 08:52
ذكر موقع جيوستراتيجي دايركت أنّ المملكة الهاشمية الأردنية تستمر في تقديم الأسلحة وقواعد الإتصالات للمعارضة المسلحة في سوريا. وأكد الموقع في تقرير نقله عن معهد هدسون أنّ الأردن يؤازر الثورة ضدّ الرئيس السوري بشار الأسد، بالوسائل المدنية والوسائل العسكرية على حد سواء.
وذكر التقرير أنّ الأردن فتح حدوده ليسمح للآلاف من السوريين بالفرار من سوريا. وأكد التقرير أنّ "بعض الأردنيين يشعرون بالخوف اليوم من الأسد قد يستخدم حزب الله وبعض الجماعات الفلسطينية المسلحة المتمركزة في دمشق لضرب استقرار المملكة الهاشمية". وتساءل: "هل تخطط سوريا لمهاجمة الأردن؟".
وقال التقرير إنّ ملك الأردن عبد الله الثاني قد يطلب مساعدة الولايات المتحدة والغرب ليمنع إيران وسوريا من احتلال الأردن. وكان الأسد قد أظهر غضبه تجاه الأردن بعد الدعم الذي قدمته المملكة للثوار.
وأضاف التقرير أنّ "السلطات السورية تقول إنّها اكتشفت أيضاً أنّ معارضي الأسد يستخدمون بطاقات رسائل نصية (اس ام اس) أردنية لهواتفهم المحمولة ليتجنبوا ضبطهم من جانب قوات الأمن السورية".
من جهة أخرى ذكر التقرير أنّ "الأردنيين يقومون اليوم بإنشاء مخيمات للاجئين على طول الحدود مع سوريا لاستيعاب السوريين الفارين من آلة الأسد الحربية القاتلة".
وكان النظام السوري قد ذكر سابقاً أنّ الأردن ضلع في تهريب الأسلحة إلى المعارضة. وفي رد فعل لها على تلك الخطوة زرعت سوريا ألغاماً على طول الحدود مع الأردن بعد هروب أكثر من 5 آلاف سوري إلى المملكة.
ويضيف التقرير أنّ سوريا كلفت مقاتلي حزب الله في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بمهاجمة السفارة الأردنية في دمشق وإنزال العلم الأردني، بعد تصريح للملك عبد الله الثاني دعا فيه الأسد إلى التنحي.
وينقل عن المحلل الأردني صالح كلاب تأكيده أنّ ناشطي الفصائل الفلسطينية وحزب الله يحاولون تهريب السلاح إلى الأردن للقيام باعتداءات. وقال كلاب إنّ هذا الأمر قد يشعل حرباً بين الأردن وسوريا.
وختم التقرير قائلاً إنّ "من الواضح أنّ الأردن لن يكون بمقدوره التعامل مع تهديدات جديدة وحده، فالملك يواجه أساساً مشاكل داخلية كبيرة من الإسلاميين وغيرهم من المجموعات التي تطالب بالإصلاحات والديموقراطية".
المفضلات