اربد - محمد قديسات - لاقت زيارة جلالة الملك عبدالله الثاني المفاجئة أول أمس إلى إربد، واطلاعه على الخدمات المقدمة للمواطنين في قطاعات الصحة والتربية والأحوال المدنية، وتوجيهه للجهات المعنية العمل على معالجة المشاكل، تقديرا وترحيبا كبيريين من قبل اهالي المحافظة.
واعتبر أهالي المحافظة ان الزيارة تمثل نهجا فريدا ومتميزا في الحكم، وترمز إلى العلاقة الحميمة بين القائد وشعبه، المبنية على الثقة والولاء للعرش الهاشمي.
وأكد مواطنون قادتهم الصدفة ليكونوا على موعد مع القائد، ان تلك العلاقة والعقد الموثوق بين الاردنيين وقيادتهم الهاشمية لن يعتريه شك او ريب، في ان القائد معهم في كل الظروف والاحوال، وانها الاحرص على تلمس همومهم واحتياجاتهم، وانصافهم من نقص خدمة هنا او هناك، او شكوى يبثونها لميلكهم بعيدا عن الاسوار او المكاتب المغلقة والروتين.
وقال المواطن احمد السالم: «لم اصدق نفسي وانا اقف على شباك موظف دائرة الاحوال المدنية والجوازات، ان جلالة الملك امامي على الطرف الاخر، يستفسر مني عن واقع ومستوى الخدمة في الدائرة، ويساعدني في اتمام معاملتي».
وأضاف السالم: «حينها ايقنت ان الاردن بخير ما دام قائده يتابع بنفسه احوال المواطنين، ويذلل العقبات امامهم، فلا خوف على مستقبل الاردن ما دامت قيادته تمضي بهذا النهج في الحكم وتقود الاردنيين الى تلمس اسباب التقدم والازدهار».
وقالت المواطنة امنه الطيراوي التي حظيت بلقاء جلالته على مدخل الدائرة: « قطع جلالته الشك باليقين، ان لدى الاردنيين قيادة حكيمة وملهمة قادرة ان تعبر بهم مرافىء العز والنجاح والسؤدد وتبدد عنهم الاحساس بالخوف من المستقبل وارهاصاته وتداعياته وتحدياته، فبالايمان المطلق والانتماء الصادق المتبادل المبني على العقلانية ووضوح الرؤيا نستطيع تجاوز كل التحديات».
وقالت المواطنة فاطمة الصالح، التي عادها جلالته على سرير الشفاء في مستشفى الاميرة بسمة التعليمي، احدى محطات الزيارة الملكية المفاجئة: «رغم عظم المفاجأة والشعور العارم بالسعادة وانا احظى بلقاء جلالته في اشد الظروف وعلى سرير الشفاء، الا اني ايقنت بعد تلاشي مفعول المفاجاة السارة، ان ما حدث معي امر طبيعي وعادي ومتوقع في أي لحظة من لدن مليك اسس لنهج جديد ومتميز في الحكم والعلاقة مع ابناء شعبه في كل مواقعهم، حتى اني شعرت بتحسن حالتي الصحية لما شكلت زيارة جلالته من دفع معنوي ونفسي كبير».
واعرب المواطن عماد منصور بعد لقاء جلالته في قسم الاسعاف والطوارىء بالمستشفى، عن امله ان يشهد المستشفى نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية والطبية في ظل الضغط المتزايد عليه، كونه المستشفى المركزي الوحيد في مدينة يصل سكانها الى مليون نسمة، ووجوده في مكان يجعل عملية توسعته وتطويره صعبة التحقق، وهو ما ذهب اليه مدير المستشفى الدكتور اكرم الخصاونه، في ان اربد اصبحت بحاجة ملحة الى مستشفى بديل يستوعب تزايد اعداد المراجعين لصعوبة اجراء التوسعات المطلوبة فيه، علاوة الى رفده بتخصصات جديدة ومراكز مساندة لامراض السرطان والقلب وغيرها، تخفيفا عن كاهل المواطنين وعنائهم في التنقل الى مستشفيات ومراكز اخرى.
وقال ولي امر الطالب محمد المحمود الذي يدرس في مدرسة عبد الرحمن الحلحولي الاساسية، والتي كانت اسرتها على موعد مع الفرح وهم يرون جلالة الملك بينهم يتفقد احوالهم واوضاعهم، ان شعار» الانسان اغلى ما نملك» الذي رفعه الراحل الكبير المغفور له باذن الله جلالة الملك الحسين طيب الله ثراه، هو سلوك ونهج هاشمي على ارض الواقع جسده جلالة الملك عبدالله الثاني فعلا وعملا، رسخ مفاهيم الحنو والعطف الابوي الذي ميز ال هاشم على الدوام، وجعل منظومة العلاقة بينهم وابناء شعبهم متميزة وفريدة تتفوق على كل الافكار التي يحاول البعض دسها بين الصفوف».
وأكد مدير المدرسة المستاجرة منذ عام 1971، والتي تفتقر للعديد من متطلبات ومناخات البيئة التعليمية الصحية، محمود الفرحات، ان جلالته ضرب اروع الامثلة في اهتمام القيادة بشؤون الرعية ومتابعة احوالها ومدها بالعزيمة وباسباب النجاح، فشكل النموذج الذي يجب على كل المسؤولين تلمسه والاقتداء به لخير الاردن ومواطنيه، لافتا الى ان زيارة جلالته للمدرسة يجب ان تلتقط من كافة الجهات بالخروج للميدان، ومتابعة احوال المواطنين والمؤسسات والدوائر التي تعمل على خدمتهم، كما تبرهن على عزم واصرار ملكي بعدم الاكتفاء بالتقارير التي تصله عن مجمل ما يهم الاردنيين بل زيارتهم في مواقعهم والاطلاع على ارض الواقع على مشاكلهم دون تجميل للصورة من أي مسؤول كان.
واكد عدد من المواطنين «التقتهم الرأي» عقب الزيارة الملكية، ان علاقتهم بقائدهم اكبر من كل العناوين وفوق جميع الشعارات، لانهم يدركون ان قيادتهم هي الاحرص عليهم، وعلى مستقبلهم ومستقبل ابنائهم، والاقرب لهم، وهي الضمانة الاكيدة لولوج الاردن معارج الاصلاح والتنمية والتحديث والتطوير في المجالات كافة.
المفضلات