كشف رئيس "المجلس الوطني السوري" المعارض برهان غليون أن إيران حزب الله، يخاطران بعلاقاتهما المستقبلية مع سوريا، في ظل استمرار دعمهما للنظام السوري، محذرا من أن الأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن، قد تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي.
وقال غليون، في مقابلة مع شبكة الـ(سي إن إن) الإخبارية الأميركية، يوم الثلاثاء إن "إيران "تشارك في قمع الشعب السوري، من خلال دعمها للرئيس بشار الأسد، الذي عمل نظام أسرته، على مدى نحو 40 عاماً، كحليف لإيران"، معربا عن أمله في أن "يدرك الإيرانيون أهمية عدم الإضرار بالعلاقات السورية الإيرانية، من خلال الدفاع عن نظام بات من الواضح أن شعبه يرفضه، بل أصبح نظاماً لتعذيب شعبه".
وقال إن "طهران يجب أن تفهم أن هذه هي الفرصة الأخيرة لتجنب مصير لا نرغبه للعلاقات السورية الإيرانية."
وفيما يخص حزب الله، قال رئيس المجلس إن "الشعب السوري وقف تماماً يوماً ما إلى جانب حزب الله، ولكنهم اليوم متفاجئون من أن حزب الله لم يرد الجميل ويدعم نضال الشعب السوري من أجل الحرية."
وكان غليون، أعلن في وقت سابق، أن المجلس لن تكون له "علاقة خاصة" مع إيران وحزب الله، في حال استطاع تشكيل حكومة جديدة، مشيرا إلى أن الهدف الأساسي هو "حماية المدنيين في سورية" رافضا أي "احتلال أجنبي للبلاد".
وحذر غليون من أن "الأحداث التي تشهدها سوريا في الوقت الراهن، قد تؤدي إلى تدخل عسكري خارجي".
وكان برهان غليون استبعد منتصف شهر تشرين الثاني الماضي تكرار السيناريو الليبي في سورية, مؤكدا حرص المجلس الوطني على حل الأزمة السورية بشكل سلمي الرافض لأي شكل من أشكال التدخل العسكري الخارجي في شؤون البلاد.
كما كانت عدة دول غربية نفت في الآونة الأخيرة نيتها المشاركة في أي عمليات عسكرية ضد سورية، لما يكون تكرارا للسيناريو الليبي
وتأتي تصريحات غليون في وقت تمارس عدة دول غربية ضغوطات على النظام السوري من خلال فرضه حزم من العقوبات, وذلك على خلفية ما يجري في سورية, في حين ترى دمشق أن هذه الضغوطات جاءت من اجل الحصول على تنازل عن مواقفها الوطنية وبسبب دعمها للمقاومة في المنطقة وتحالفاتها مع إيران.
وكان معارضون سوريون أعلنوا إنشاء "المجلس الوطني السوري" أوائل شهر تشرين الأول الماضي في مدينة اسطنبول التركية بهدف توحيد أطياف المعارضة, حيث قال معارضون من المجلس انه يمثل المعارضة في الداخل والخارج, إلا أن شخصيات من معارضة الداخل رفضت هذا الأمر, في حين أعلن وزير الخارجية وليد المعلم أن أي دولة ستعترف بـ"المجلس الوطني السوري غير الشرعي سنتخذ ضدها إجراءات مشددة.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
سيريانيوز
المفضلات