لطالما تسائلت عن جرح ... ثقة انسان بنفسه
هل تستطيع العيش بدلا من مكانه ... سترى الدنيا سوداء
هل تقوى على الكلام ... او التعبير عن كلماتك
عندما تجرح كرامة الانسان ... فهذا ما يشعر به
يشعر بانه بلا معنى ... مجرد فقاعة هواء
تبخرت في السماء ... فتناثرت محتوياتها هنا وهناك
ركض وراء سراب ... سراب تجميع الذات
ولكن للاسف السراب يبقى سراب ... يحاول ان يتظاهر بان لا شيء هناك
هناك في داخله... داخله بركان ثائر
عندما تجرح كرامة الانسان ... سيعيد احترامه
لذاته التي اهينت ... وقبل ذلك كانت هناك نفسه
نفسه التي لا تعرف ... للنسيان طريق
عندما تجرح كرامة الإنسان...
ينطوي ينزوي ... هناك في ركن وحيد
متسلحا بحجة تضميد الجراح ... ولكنه نسي ان عملية
القلب المفتوح ... تحتاج الى دماء
من كل حدب و صوب ... فكيف سيضمد جراح كرامته
التي نزفت واريق عنفوانها ... هدرا وسفاحا
ولا يوجد متبرعا ... يحمل نفس فصيلة الألم
فيصبح حينها جسدا ... بلا امال
عندما تجرح كرامة الإنسان
يتمنى ان لا يرى ... لمثيله شخص مصاب
طعم الحنظل يبقى في ... فمه لا ينساه
فكيف بمن جرحت ... كرامته وتمزقت
اشلاء اشلاء ... فكيف يطفيئ نيران الألم
التي تتآكله ... لانه سمح لشخص ما
مهما كانت رتبته ... بان يجرح له كرامته
بكل سهولة ... ولانه يتمتع بالادب
وحسن الخلق ...ابتلع الرصاصة التي مزقته
وترك امره الى الله ... يشكي له جرح اصابه
لم يكن يستطيع تجنبه ... ولم يكن ليقوى ان
يكيل الميزان بالضعف ... او حتى بالنصف
فيلقيه في وجه من آذاه ... لكي يبتعد عن
تذوق طعم الذل ... الذي طالما عرف
انه مصطلحا في اللغة العربية ... مكانه في القاموس
او في قصص الحروب... حينها لا يبقى للحروف مكان للتعبير عن الآلام
فزهور كبريائة قد ذبلت ... وجذور الثقة بالنفس
التي كانت في يوم ما راسخة في اعماق اعماقه
قد أقتلعت ... فماذا بقي ....
المفضلات