بسم الله والحمد لله وبعد :
( الرَّازِقُ ) ورد في قوله تعالى : { وَإِنَّ اللَّهَ لَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ } (الحج:58)، وقال رسول صلى الله عليه وسلم : " إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْخَالِقُ الْقَابِضُ ، الْبَاسِطُ الرَّازِقُ الْمُسَعِّرُ " أخرجه بلفظه أبو داود 3/272 وغيره وهو حديث صحيح الإسناد ومعناه: المتفضل على عباده بما يحتاجون إليه لقوام حياتهم. وهو خير من أعطى ورزق لأنه الغني الحميد.
سمى الله نفسه الرزاق
مطلقا معرفا مرادا به العلمية ودالا على كمال الوصفية
وقد ورد المعنى محمولا عليه مسندا إليه
الأدلة من القرآن
كما ورد في قوله تعالى:
(إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ) [الذاريات:58]
الأدلة من السنة
وعند الترمذي وصححه الألباني
من حديث أَنَسٍ رضي الله عنه قَالَ :
غَلاَ السِّعْرُ عَلَى عَهْدِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ سَعِّرْ لَنَا؟
فَقَالَ: (إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمُسَعِّرُ الْقَابِضُ الْبَاسِطُ الرَّزَّاقُ
وَإِنِّي لأَرْجُو أَنْ أَلْقَى رَبِّى
وَلَيْسَ أَحَدٌ مِنْكُمْ يَطْلُبُنِي بِمَظْلَمَةٍ فِي دَمٍ وَلاَ مَالٍ) ([1])
وعند الترمذي وصححه الألباني
من حديث عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ رضي الله عنه
قَالَ: أَقْرَأَنِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
(إِنِّي أَنَا الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ)([2]) .
(1) الترمذي في كتاب البيوع ، باب ما جاء في التسعير 3/605 (1314) .
(2) أبو داود في كتاب الحروف والقراءات ، أول كتاب الحروف والقراءات 4/35 (3993) .
الفرق بين اسم ( الرازق ) و ( الرزاق ) أن الثاني على صيغة المبالغة التي تقتضي تكرار الرزق وكثرته ودوامه
والحمد لله رب العالمين
المفضلات