ربما يكون هذا العنوان مستفزاً ، ولكننا نتسلح بالآية الكريمة " وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خير لكم "
وعلينا قراءة السياسات التي اتبعتها دول الخليج مع الدول العربية ومدى التزامها بالإتفاقيات المبرمة معها :
كانت البداية بالتقرب من عراق الشهيد صدام حسين طوال الحرب العراقية الإيرانية ، وبعد الحرب بدأت بالابتعاد لتختم ذلك بتدمير الدولة العراقية ......
حرب تحرير الكويت : تم استبعاد العراق والأردن واليمن ، والتقرب من مصر وسوريا " دول اعلان دمشق " ، والإتفاق على تشكيل نواة دفاعية من الجيش المصري والسوري قوامها 70 الفاً ، ولكن ما ان انتهت حرب الكويت حتى نكثت دول الخليج وعودها مع مصر وسوريا ....
التقرب من اليمن : ومحاولة تأهيله للانضمام للمجلس ، ولكن بعد المد الحوثي ، والثورة الغوغائية في اليمن ، فتم النخلي عن اليمن هي الأخرى ......
مع ربيع الثورات العربية : أحست دول الخليج بالخطر الإيراني ، وتنامي المد الشيعي خصوصاً في البحرين والكويت ، فلجأت للأردن والمغرب ، ليس حباً ولكن للحاجة الملحة للعرب ، خوفاً من اتفاقية أمريكية إيرانية لاحت نذرها في الأفق لتقسيم دول المنطقة ...
في دول الخليج لم تنضج بعد دولة القانون والمؤسسات ، ولا يمكن بأي شكل الوثوق حتى في هذه المجتمعات الشوفينية المتعالية ، والغارقة في البترول ....
وهم ينظرون حتى للأكاديميين والمثقفين على انهم سلع ، يمكن شراؤهم والأستفادة من أدمغتهم ، ثم التخلص منهم سواء بالإقالة أو الإبعاد عند انتفاء الحاجة لهم .
ولا ننسى أزمات العمالة الأسيوية التي تستعبد وربما تثور في يوماً ما لكثرتها وحجم الظلم الذي تتعرض له ، كما لا ننسى أزمة البدون الإنسانية .....
وأختم لكم بهذا المقطع من اليوتيوب--------------------------------------------------------------------------------
http://www.youtube.com/watch?v=Eriar...e_gdata_player
--------------------------------------------------------------------------------
http://www.youtube.com/watch?v=Eriar...e_gdata_player
المفضلات