عمان - عبد الرزاق أبو هزيم وغازي المرايات - أبلغ مصدر امني بارز «الراي» ان قوات الامن والدرك لن تخرج من المدينة قبل عودة الحياة الى طبيعتها، مؤكدا ان ما يحدث «لا يمكن السكوت عنه، خصوصا بعد ملاحظة تجدد أعمال العنف وتحطيم المؤسسات في ساعات المساء».
واكد المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه، استخدام الزجاجات الحارقة من قبل «مثيري الشغب» ضد قوات الامن والدرك، مشيرا الى انه مساء اول من أمس استخدمت ما يزيد عن 70 زجاجة حارقة تم رميها على القوات المنتشرة في المدينة من منطقتي السلالم السفلى والجدعة وهي احد الاحياء التي تعلو قاع المدينة.
وعززت الشرطة من انتشارها في مجمل احياء المدينة تجنبا لحدوث المزيد من أعمال العنف التي طالت عددا من الدوائر الحكومية والممتلكات العامة.
وقال شهود عيان لـ(الرأي) إن مثيري الشغب حرقوا مساء الاثنين محالاً تجارية، بعد ان تجمعوا على مدخل المدينة وقاموا بحرق اطارات حيث ردت عليهم قوات الدرك بقنابل الغاز المسيل للدموع، فيما أوقف عدد من المتسببين في محاولة للسيطرة على الموقف.
وفي ساعات المساء يغلق عدد من أصحاب المحال التجارية محلاتهم خوفاً من امتداد الشغب إلى الاسواق والإضرار بممتلكاتهم ، فيما تشهد الحركة في المدينة ترقبا للاحداث.
من جانبه ذكر النائب العام العسكري لدى محكمة أمن الدولة اللواء القاضي يوسف الفاعوري انه تم الافراج أمس عن 16 شخصا من الموقوفين على خلفية أحداث السلط الاخيرة مقابل كفالة تضمن حضورهم عند الطلب.
وقال اللواء الفاعوري إن مدعي عام محكمة أمن الدولة أوقف الاحد الماضي 31 شخصاعلى خلفية أحداث السلط 15 يوما في مركز اصلاح وتأهيل الجويدة على ذمة التحقيق. وأسند المدعي العام تهم: التجمهر غير المشروع والقيام بأعمال شغب والاضرار بالممتلكات العامة والخاصة.
وأضاف إن نيابة محكمة امن الدولة ستنظر في كفالة باقي الموقوفين على خلفية تلك الاحداث وعددهم 15 شخصا في الأيام المقبلة.
المفضلات