قال وزير الخارجية السعودي، سعود الفيصل، يوم الخميس، "إذا لم تنجح الدول العربية في الوصول إلى اتفاق لحل الأزمة في سورية فإن ذلك سيؤدي إلى تدويل القضية ونقلها إلى الأمم المتحدة".
وأضاف الوزير، في مؤتمر صحفي على هامش انعقاد المجلس الوزاري لمجلس التعاون في العاصمة السعودية الرياض، "نحن لا نريد تدويل الموضوع، نحن نريد الحل العربي وطرحنا أفكاراً نعتقد أنها في مصلحة سورية لحقن الدماء واجتماع الفرقاء للوصول إلى اتفاق سياسي، فوضعنا الحل الذي نعتقد أنه يجنّب سورية التدخل الأجنبي وخطر التقسيم وخطر التفكك وخطر الانهيار الاقتصادي، ولكن للأسف لم يكن هناك استجابة".
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي أعلن بعد اجتماع الوزراء العرب ان الوزراء قرروا "دعوة الحكومة السورية لتوقيع البروتوكول المتعلق بايفاد بعثة مراقبين تابعين للجامعة الى سوريا الجمعة الساعة الواحدة بعد الظهر في القاهرة".
وأضاف قرار الوزراء العرب انه "في حالة عدم توقيع الحكومة السورية على البروتوكول او اخلالها لاحقا بالالتزامات الواردة فيه وعدم ايقاف عمليات القتل واطلاق سراح المعتقلين يجتمع المجلس الاقتصادي والاجتماعي يوم السبت للنظر في فرض عقوبات اقتصادية، ثم عرض هذه النتائج على وزراء الخارجية الذي سيجتمعون مجددا الاحد المقبل".
وكانت جامعة الدول العربية أعلنت يوم الأحد الماضي رفضها للتعديلات السورية على مشروع إرسال مراقبين إلى سوريا لأنها تمس جوهر المهمة فيما أعلن وزير الخارجية للمغتربين وليد المعلم أن مشروع بروتوكول إرسال مراقبين، يتجاهل دور الدولة السورية.
ونصت المبادرة العربية، التي علقت مشاركة سوريا في نشاطات الجامعة بسبب عدم إلتزام القيادة السورية بتنفيذه بحسب قرار الجامعة، على سحب المظاهر المسلحة من المدن، وإطلاق المعتقلين، وفتح حوار مع المعارضة السورية في مقر الجامعة، إضافة إلى السماح إلى وسائل الإعلام والمراقبين بالإطلاع على الأوضاع فيها.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات