هل سأعود؟؟؟؟؟؟؟؟!!!
أمسكت القلم و أريد الكتابة, إن شيئاً ما بداخلي يدعوني لذلك. اليوم وقفت على نافذة غرفتي, أشاهد بتمعن العلم الفلسطيني وبألوانه الزاهية الجميلة (الأبيض - الأخضر- الأحمر - الأسود ) فكل لون يحمل معان كثيرة
الأحمر ........ دماء الشهداء والجرحى
الأخضر ...... ثوب فلسطين
الأسود ....... سواد الحقد الصهيوني
الأبيض ...... بياض قلوب الأطفال البريئة
ما أجملك أيها العلم وما أجملك يا بلادي, أنا لم أركِ... و كم أحلم بذلك ولكني رسمت لك صورة في القلب رائعة الجمال, نعم... فلو لم تكوني كذلك لما سلبوك من أهلك وجعلوك أسيرة لهم, وأنا على تلك الحال طاف خيالي هناك في أرضي التي هُجرت منها بالقوة والجبروت.
هؤلاء هم أطفال القرية يلعبون ويركضون وأصوات ضحكاتهم الرنانة تصل إلى قلبي قبل أن يدركها سمعي, وها هم الرجال والشباب كل منهم يتوجه إلى عمله بكل حيوية ونشاط ويرددون أناشيد تحمل كلماتها الأمل والتفاؤل وإشراقة الحياة , وها هن النساء والفتيات شمرن عن سواعدهن وأعلن بدء العمل المنزلي الشاق من ترتيب وطبخ وعجين ......إلخ
وبعدها نظرت إلى سماء القرية فإذا هي زرقاء صافية جميلة... وإذا بالعصافير تطير هنا وهناك بأسراب منتظمة وكأنها فرق جنود دُربت لتسير في استعراض عسكري.
سئمت الوقوف أو بالأحرى تعبت منه فغدوت أبحث عن شجرة أحتمي بظلها من حرارة الشمس التي بدأت بازدياد, لقد وجدت الشجرة.....يالها من شجرة كبيرة تمد أغصانها الضخمة لتصنع كالخيمة العظيمة,نظرت حولها وإذ بورود زاهية الألوان تتمايل راقصة مبتهجة ...ما أجملك وما أبهاك يا أرضي.......
وبينما أنا على ذلك الحال يتضح أمامي من جديد صورة العلم الفلسطيني, نعم علم بلادي ,
فأنا ما زلت أحدق به من أمام نافذة غرفتي .....إذن أنا في الغرفة ولست هناك ....ولكن هل سأعود ؟؟؟؟!!!
المفضلات