خالد شمت-برلين
ذكرت صحيفة شتوتغارت تسايتونغ الألمانية أن الكنيسة البروتستانتية في مدينة كاريلسهايم في ولاية بادن فورتمبرغ جنوبي البلاد أصرت على فصل كاهنة تحت التدريب بعد زواجها من بنغلاديشي مسلم، وهو قرار أثار انتقادات مجموعات حقوقية وكنائس.
ونقلت عن المتحدث باسم الكنيسة أوليفر هويش قوله إن كنيسته "قامت بهذا الإجراء استنادا لأسس قانونية، لأن الخدمة في الكنيسة يرتبط فيها المهني بالشخصي طوال الوقت، والتوترات المحتمل حدوثها في علاقة زوجية بسبب اختلاف دين طرفيها، لا يسمح بنقلها إلى المحيط الكنسي".
وأشار -حسب الصحيفة- إلى أن قانون الكنيسة البروتستانتية لا يجيز زواج الكهنة أو الكاهنات من شريك غير مسيحي إلا في حالات محدودة، والهدف من المنع حصولهم على دعم أسري كاف لأداء الخدمة الكنسية.
وقالت شتوتغارتر تسايتوتغ إن الكاهنة المفصولة (28 عاما) اعترضت عبر جمعية حقوقية لدعم القساوسة على قرار الكنيسة البروتستانتية بفصلها، وطالبت بالسماح لها بالاستمرار في الخدمة حتى انتهاء فترة تدريبها على الأقل، وحصولها على اعتراف رسمي بها ككاهنة.
وحسب الصحيفة تقول المتدربة إن فصلها دون حصولها على إجازة تدريب سيحول دون عملها في كنيسة منطقتها أو أي كنيسة أخرى.
إضرار بالحوار
وأشارت الصحيفة الألمانية إلى أن لجنة الحوار الإسلامي المسيحي بمفوضية الإسلام بكنائس بادن فورتمبرغ وجهت انتقادات شديدة لقرار الكنيسة البروتستانتية بفصل المتدربة، واعتبرته يرسل إشارة سيئة ويضر بجهود الحوار الكنسي مع مسلمي الولاية والبلاد.
واعتبرت اللجنة -وفق شتوتغارت تسايتونغ- أن الكنيسة البروتستانتية كان يفترض فيها دعم مسعى الكاهنة الشابة لإقامة أسرة من شريكين مختلفي الدين بدل فصلها.
لكن الصحيفة نسبت إلى المتحدث باسم الكنيسة البروتستانتية هويش قوله إن استثناءات سابقة بالسماح بزواج كهنة وكاهنات من شريك غير مسيحي أظهرت أن الزيجات مثلت عبئا على وظيفة الخدمة.
المصدر: الصحافة الألمانية
المفضلات