وصف الزعيم العراقي مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، جامعة الدول العربية بأنها "راعية للظلم"، وذلك بعد موقفها من الاحداث الجارية في سورية، فيما أشار إلى أن "الثورة السورية" مسلحة وتعمل بمنهج طائفي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية(أ ف ب) عن الصدر قوله "هل نتوخى العدل من راعية الظلم؟"، في أشارة إلى الجامعة العربية.
وردا على سؤال من قبل احد مناصريه حول موقفه من مساندة الجامعة العربية، قال الصدر "بدون ذرة خجل أو حياء لما تسمى الثورة السورية وهي ثورة مسلحة تستهدف المواطنين والعسكريين وتعمل بمنهج طائفي مقيت".
وأعلن الصدر الأسبوع الماضي عن إيمانه بقضية "الثوار" المعارضين للنظام السوري، إلا انه دعاهم للإبقاء على الرئيس بشار الأسد على اعتبار انه معارض للوجود الأميركي والإسرائيلي.
وكان مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري قرر تعليق مشاركة وفد الحكومة العربية السورية في الجامعة العربية وجميع المنظمات والأجهزة التابعة لها، إلى حين قيامها بتعهداتها الكاملة بموجب الخطة العربية لحل الأزمة، كما دعت دولها إلى سحب سفرائها من دمشق، فيما تحفظ الوفد العراقي المشارك في الاجتماع عن التصويت على قرار التعليق.
كما قررت الجامعة العربية فرض عقوبات اقتصادية وسياسية على سورية، وتهدد بالاعتراف بالمعارضة السورية
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا يوم الأربعاء الماضي مشروع بروتوكول خاص بإرسال مراقبين إلى سوريا، تكون مهمتهم التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين، ومنحوا دمشق 3 أيام لوقف ما اسموه "العنف", والتوقيع على البروتوكول.
وطلبت دمشق من الأمين العام للجامعة نبيل العربي تعديلات على مشروع البروتوكول المتعلق بمركز ومهام المراقبين الذين تنوي الجامعة إرسالهم إلى سوريا، مشترطة أن يكون المراقبون من جنسيات عربية فقط، وألا تتعدى مهمتهم سيادة الدولة السورية. إلا أن الجامعة رفضت تلك التعديلات التي طلبتها سورية.
وأعلن الجانب السوري انه مستعد للتوقيع فورا على الورقة المعدلة التي تطالب بدرجة أكبر من التنسيق مع الحكومة السورية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل الجماعات المسلحة مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات