قال الرئيس التركي عبد الله غول، يوم الأحد، أنه لا يوجد مكان لمزيد من الأنظمة الاستبدادية على شواطئ البحر الأبيض المتوسط، مثل نظام الحزب الواحد الذي لا يسأل ولا يتبع الشفافية، فيما أشار إلى إنهم نصحوا الرئيس بشار الأسد بضرورة الإسراع في الإصلاحات.
قال غول في مقابلة مع صحيفة "ديلي تلغراف"، أنه "كأي شخص درس في المملكة المتحدة، وعاش في المملكة المتحدة، يجب على الرئيس السوري بشار الأسد أن يكون قادرا على فهم ذلك"، مضيفا "لقد نصحناه بشدة بضرورة الإسراع في وتيرة الإصلاحات، وإذا لم يكن زعيما للتغيير بنفسه، فإن الأمور سوف تتحول إلى الأسوأ بالنسبة له".
وحول المعارضة السورية، قال الرئيس التركي إن "المطالب المشروعة للشعب تلقى دعمنا، ونحن نمكن المعارضة من عقد اجتماعات ومناقشات في بيئة حرة، ونوفر لها منبرا دبلوماسيا".
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قال منتصف الشهر الجاري، ليس في توقعاتنا أن يلبي النظام السوري كافة مطالبات الشعب، وأمنيتنا، بعد إن أصبحت الأمور عند نصل السكين، إن لا تدخل الأمور في طريق اللاعودة، والذي يؤدي إلى حافة الفوضى ، مضيفا أن لا نظام يمكنه البقاء مع ممارسة القتل أو الزج بالسجون، لا أحد يمكنه بناء مستقبل بدماء المعارضين, على حد تعبيره.
وأدانت تركيا في أكثر من مناسبة ما يجري في سورية, كما أعلنت عن نيتها فرض عقوبات عليها على خلفية الأحداث التي تشهدها البلاد, إلا أنها لم تعلن عن أية إجراءات بعد.
واتهمت العديد من التصريحات الرسمية التركية مؤخرا، القيادة السورية بـ "قتل المدنيين والمتظاهرين"، داعية إلى التخلي عن "النهج الأمني" في معالجة ما يجري من أحداث وتطورات في سورية، فيما ردت مصادر رسمية سورية بأنها تتصدى لـ "جماعات مسلحة"، وطلبت من تركيا مراجعة موقفها إزاء الأوضاع في سورية.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات