نقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)، عن مصدر دبلوماسي سوري، لم تسمه ، قوله إن سوريا ردت على ورقة الجامعة العربية بورقة معدلة "تحافظ على روح النص وطبيعة المهمة وتحفظ في الوقت نفسه سيادة سوريا"، إذ تطالب بدرجة أكبر من التنسيق مع الحكومة السورية.
وأضاف المصدر أن "الجانب السوري مستعد للتوقيع فورا على الورقة المعدلة التي تطالب بدرجة أكبر من التنسيق مع الحكومة السورية.
وبيّن أن "سوريا أبدت استعدادا لاستقبال بعثة من الجامعة العربية ومن ضمنها مراقبون في حال تمت الاتفاق على التعديلات التي طلبتها دمشق"، موضحا أن إنه يجري حاليا العمل على بعض التفاصيل، لكنه لفت إلى أن ذلك لا يهدف إلى "عرقلة مهمة" الوفد.
وكان الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي كشف أنه تلقى رسالة من وزير الخارجية وليد المعلم تضمنت "تعديلات على مشروع البروتوكول بشأن المركز القانوني ومهام بعثة مراقبي جامعة الدول العربية إلى سورية، والذي أقره مجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري الأربعاء في الرباط"، مبينا أن "هذه التعديلات محل دراسة الآن".
وكان وزراء الخارجية العرب أقروا يوم الأربعاء الماضي مشروع بروتوكول خاص بإرسال مراقبين إلى سوريا، تكون مهمتهم التحقق من تنفيذ بنود الخطة العربية لحل الأزمة السورية وتوفير الحماية للمدنيين السوريين، مانحيها 3 أيام لوقف العنف والتوقيع على البروتوكول، الأمر الذي اعتبره دبلوماسيون عرب الخطوة الأخيرة في الدبلوماسية العربية تجاه الأزمة السوريا.
ويأتي قرار إرسال لجنة المراقبين، عقب أيام من تعليق الجامعة لمشاركة سورية في نشاطات الجامعة بسبب عدم التزامها بتطبيق الخطة العربية لوقف الأعنف، الناصة على سحب المظاهر المسلحة من المدن، وإطلاق سراح المعتقلين، وفتح حوار مع المعارضة في مقر الجامعة، إضافة للسماح لوسائل الإعلام ومراقبين بالإطلاع على الأوضاع فيها، الأمر الذي تنفيه السلطات السورية قائلة أنها تعاملت بإيجابية مع المبادرة.
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500، شخصا، فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات