زارت وفود من دول أجنبية مختلفة مدينة حماه يوم الخميس للاطلاع على تطورات الأوضاع هناك , وذلك بعد أيام قليلة من موافقة القيادة السورية على قرار الجامعة العربية إرسال مراقبين وخبراء عسكريين وإعلاميين إلى البلاد لمعاينة الأوضاع هناك.
وذكرت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا) أن" 5 وفود من دول أجنبية مختلفة زاروا مدينة حماة السورية للاطلاع على تطورات الأوضاع فيها أجنبية من الصين وروسيا وأسبانيا وألمانيا وكوبا زاروا مدينة حماه للاطلاع على الأوضاع هناك ".
وزار الوفد , وفقا لسانا, عدد من المرافق العامة والخاصة التي تعرضت لعمليات تخريبية على يد مجموعات مسلحة من بينها نادي الضباط والقصر العدلي, كما زار الوفد عددا من المشافي التي زعمت القنوات الفضائية أنها تعرضت للدمار من قبل قوات الجيش, وشاهدوا أن هذه المشافي لا تزال قائمة ولم تصب بأذى.
والتقى الوفد الإعلامي, خلال جولتهم على القصر العدلي المحامي العام إسماعيل شريفة, الذي أكد وجود مجموعات مسلحة في محافظة حماه تقوم بأعمال قتل وتخريب, مشيرا إلى أن قوات حفظ النظام تبذل كل ما بوسعها لمعالجة هذه المظاهر والقضاء عليها.
بدورهم, أعرب الوفد الصيني عن قلقه لما يجري في سورية, مبينا انه "زار سورية وخاصة حماه ليرى حقيقة الواقع الراهن كما هو دون تزييف أو فبركة", فيما قال ممثل الوفد الكوبي إن " بلاده كان لديها صورة مختلفة تماماً عما هو واقع واليوم وبعدما لمست الدمار والخراب والحرق الذي طال الكثير من المقرات الحكومية أصبح لديها انطباع مغاير تماماً لما ينقل ويبث في الأعلام الدولي".
وكانت محافظة حماه وريفها شهدت منذ أشهر تظاهرات احتجاجية تطالب بحريات عامة وأعمال عنف وتخريب, أدت لوقوع الكثير من المدنيين والأمن والجيش, حملت السلطات مسؤولية وقوع القتلى إلى "جماعات مسلحة", في حين يتهم ناشطون الأمن بممارسة "القمع والعنف" بحق المدنيين.
وتأتي التطورات بعد يومين من اجتماع استئثاني للوزراء العرب في العاصمة المغربية الرباط, دون مشاركة سورية, حيث اتفقوا على إرسال مراقبين وخبراء عسكريين وإعلاميين إلى البلاد لمعاينة الأوضاع هناك, مانحين إياها مهلة 3 أيام لتوقيع مسودة الاتفاق.
وكانت سورية أبدت الأحد الماضي, بعد يوم من قرار تعليق عضويتها في الجامعة العربية, استعدادها لاستقبال اللجنة الوزارية العربية المكلفة بمعالجة الملف السوري، مصحوبة بخبراء عسكريين ومدنيين وإعلاميين لمعاينة الأوضاع.
وكان الأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي اتفق مع منظمات حقوقية عربية على إرسال وفد مكون من 500 من ممثلي المنظمات العربية ووسائل الإعلام والعسكريين إلى سورية للاطلاع على الأوضاع هناك, وذلك في حال موافقة القيادة السورية.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية إن عدد الضحايا الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ اكثر من 1400 اغلبهم من الجيش وقوى الامن, وحملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات