يأتون على عجالة من أمرهم
يستبقون والزمن بثواني الايام
يمكثون في مجالس الذاكرة
ولا تفيهم حسن الضيافة
يسكنون اعماق الروح
ولا تدرك الروح انهم سبب الحياة
هم هناك في منأى عن اللقاء
ويبقوا في اللامعلوم
لا ندري كيف تكون ترانيمهم في الوحدة
ولا يعلموا اي ألم يتعايش مع جراحنا
في بعدهم ...
يمرون كعابري سبيل
يلقون نظراتهم هنا وهناك
وربما تحط رحالهم في احدى الزوايا
فننتظر من تلك النواعس تعبير
او بعضا من سلام
بأريج فواح يلوح من بين اناملهم
ليقرأونا من بين الحنين
المعنون على جبين الانتظار
ويمرون كعابري سبيل ...
لكني
لا زلت ابحث بين عناوين المغادرين
على بوابات العابرين
على شواطئ الراسين
على بعثرة الافكار
على ليل قصر على الساهرين
لابحث بين فروع الذاكرة
عمن ايقظ القلب على غفلة
وغادر ..
وتركني مع دمعات
فانتظرته ..
بعد البعد الذي زرعته كأميال امتدت مع البصر
اليـــك بطبيعة الحال ..
احتاجك واحتاجك ..
كلما هممت لمعانقة روحي التي اتعبها المشوار
المفضلات