لندن - بترا - اتفق جلالة الملك عبدالله الثاني ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على قيام المملكة الأردنية الهاشمية والمملكة المتحدة بإطلاق حوار اقتصادي استراتيجي بهدف تطوير التعاون الاقتصادي بينهما، وبما يعكس علاقاتهما القوية تاريخيا.
ويهدف الحوار، وفق بيان مشترك صدر عقب لقاء جلالته وكاميرون امس, إلى إيجاد فرص جديدة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وبحث جلالة الملك ورئيس الوزراء البريطاني مستجدات الأوضاع على الساحة العربية، وجهود تحقيق السلام المستند إلى حل الدولتين، وعلاقات التعاون بين البلدين، وسبل تطويرها، خصوصا في الجانب الاقتصادي.
من جهة ثانية التقى جلالة الملك خلال زيارة العمل التي يقوم بها جلالته للمملكة المتحدة جلالة الملكة إليزابيث الثانية، ملكة بريطانيا وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز ورئيسة مجلس اللوردات البريطاني وعددا من كبار أعضاء مجلسي اللوردات والعموم.
وكان جلالته قال في مقابلة مع صحيفة التايمز اللندنية نشرت امس إن الريبع العربي شكل لحظة مفصلية في التاريخ العربي.
وحول الوضع في سورية قال جلالته إن : «شعوري الشخصي هو أن الأمور ستظل على ما هي عليه في المستقبل المنظور». معربا جلالته عن قلقه بشأن نسيج المجتمع السوري. وقال : «ما لا نرغب في رؤيته هو تشرذم المجتمع السوري... لا نريد حمام دم في سورية.
وفي رده على سؤال حول الأداء الافضل للممالك المعتدلة في العالم العربي أثناء الربيع العربي من الأنظمة القمعية, قال جلالة الملك إن العقد الاجتماعي والعلاقة مختلفة. فالممالك موجودة منذ فترة طويلة وقد اكتسبت شرعية، فيما الجمهوريات جاءت خلال الحرب الباردة وعلى ظهور الدبابات. وفي الأردن اتخذنا القرار بشكل فطري بشأن كل مظاهرة والمظاهرات مستمرة حتى اليوم بأعداد أصغر بكثير، وإن كنا نشهد خروج أشخاص في مظاهرات كل جمعة منذ ثمانية أشهر فقررنا منذ اليوم الأول أن نجرد رجال الشرطة من كافة أسلحتهم، فلا هراوات ولا مسدسات... وينبغي علي أن أعبر عن تقديري للمتظاهرين. صحيح أن بعض العناصر بين المتظاهرين كانوا يسعون إلى العنف في الشوارع، ولكن أغلبهم كانوا يريدون العمل ضمن حدود القانون.وقد أظهرت قوات الشرطة أعلى درجة من ضبط النفس».
وبشأن العلاقات مع اسرائيل قال جلالته: إنني لم أر ما يثبت جدية الحكومة الإسرائيلية. ومع ذلك فإننا نتواصل معهم، وقد بدأوا يدركون مدى خطورة المشكلة.
واضاف جلالته ان استمرار غياب عملية السلام يحد من خيارات إسرائيل. موضحا ان الربيع العربي غطى على النقاشات القوية التي كان المجتمع الدولي سيوجهها إلى إسرائيل.
المفضلات