كان رجل كفيف يعيش سعيدًا مع زوجة محبة مخلصة ، وابن بار ، وصديق وفي ، وكان الشيء الوحيد
الذي ينغص عليه سعادته هو الظلام الذي يعيش فيه ، كان يتمنى أن يرى النور ليرى سعادته بعينيه .
هبط البلدة التي يقطنها هذا الكفيف طبيب نحرير ، فذهب إليه يطلب دواءً يعيد له بصره ، فأعطاه
الطبيب قطرًة وأوصاه أن يستعملها بانتظام ، وقال له : إنك بذلك قد ترى النور فجأة وفي أي لحظة .
واستمر الأعمى في استخدام القطرة على يأس من المحيطين به ، ولكنه بعد استخدامها عدة أيام رأى
النور فجأة وهو جالس في حديقة بيته ، فجن من الفرح والسرور وهرول إلى داخل البيت ليخبر زوجته
الحبيبة فرآها في غرفته تخونه مع صديقه ، فلم يصدق ما رأى ، وذهب إلى الغرفة الأخرى فوجد ابنه
يفتح خزانته ويسرق بعض ما فيها .
عاد الأعمى أدراجه وهو يصرخ : هذا ليس طبيبًا ، هذا ساحر ملعون ، وأخذ مسمارًا ففقأ عينيه !
وعاد مذعورًا إلى سعادته التي الفها منقول
المفضلات