أورد مصطفى عثمان اسماعيل مستشار الرئيس السوداني الذي استضافه برنامج " حديث اليوم" توقعاته بشأن نتائج المؤتمر الاول للصحوة الاسلامية الذي عقد في طهران وشارك فيه. وقال ان التظاهرات العربية تجري في يوم الجمعة من كل اسبوع ويخرج المتظاهرون الى الشارع بعد صلاة الجمعة. هذا دليل على مدى ارتباط هذه الثورات بالاسلام وبالظلم الذي وقع على المسلمين.. الاخوان المسلمون في مصر كانوا الوحيدين الممنوعين من ممارسة حقهم السياسي .. وفي تونس حركة النهضة كانت الوحيدة الممنوعة من ممارسة النشاط السياسي.. ان احد اهداف مؤتمر طهران هو ان ينبه قادة هذه الثورات الى هذه التحديات.. والفتن المذهبية.. والكلام عن المسلمين الشيعة .. ان هذه الخلافات يحرض عليها الغرب.. وكذلك الفتن بين المسلمين والمسيحيين .. وفي داخل المذهب الاسلامي الواحد .. مثلا تجد بين اهل السنة الصوفية والسلفية.. واخوان مسلمين .. وجماعة اسلامية.. وبالتالي فان الصحوة حققت ارادة التغيير.. بغية ان يصل الى اهدافه.
لهذا فانني اعتقد ان هذا المؤتمر يتحدث عن الصحوة .. وعن التحديات التي تواجه الصحوة .. وعن كيف كيف يجب حماية الصحوة من الاختراق.. ان الغرب يحاول الآن ان يظهر وكأنه راض عن هذه الثورات ويتعامل معها.. لكنه في الوقت نفسه يخطط لتمزيقها. لكن المؤتمر لم يتطرق الى سورية بشكل تفصيلي ربما لأن الاحتجاجات جاءت فيها ضد التبعية والمذلة والمهانة التي اوصلنا اليها الحكام في مصر وتونس وغيرهما.. وسورية تميزت بكونها من دول المواجهة.. وهي التي احتضنت قادة الصحوة الاسلامية من الفلسطينيين ..وقوى المقاومة الاسلامية وغير الاسلامية.
المفضلات