برسومات ساخرة تمثل نبض الشارع الذي وصفه في احد رسوماته السابقة "بالميت" استطاع فنان الكاريكاتير الاردني عماد حجاج على مدار اعوام ان يبرز بشكل يومي بعض اوجاع الشعب الاردني والعربي.
عرف حجاج من خلال شخصية أبو محجوب الاردني البسيط الذي يرتدي الكوفية الحمراء وصديقه ابو محمد. وتحدث في رسوماته التي غلفها بطابع فكاهي عن واقع المرأة الاردنية والعربية والاسرة بشكل عام بالاضافة الى الغلاء وغيره من المواضيع الاجتماعية.
كما تضمنت رسوماته السياسة المحلية والدولية وأبرز القضايا العربية مثل عملية السلام والعراق والضعف العربي على الساحة الدولية.
وقال حجاج في افتتاح معرض يضم 100 من رسوماته الكاريكاتيرية السياسية والاجتماعية مساء الاحد لرويترز ان المعرض يضم المحاور التي تناولها أبو محجوب من "قضايا اجتماعية وسياسية واقتصادية والعديد من المفترقات التي عاشها الشعب الاردني خلال العشر سنوات الماضية من الازمات الاقتصادية وارتفاع الاسعار الى القضايا الاجتماعية وجرائم الشرف وقضية اللقطاء."
وأضاف "هو يمثل باكورة اعمالي المنشورة وغير المنشورة. رسام الكاريكاتير لا يرى جمهوره بشكل دائم وهذه فرصة لي للقاء محبي أبو محجوب بعد فترة 10 سنوات."
وشمل المعرض الذي افتتح في قاعة مكتظة بالزوار من سياسيين وصحفيين وعائلات جلبت اطفالها اطلاق كتاب جديد لحجاج بعنوان " المحجوب 2" ويضم أعمالا حديثة نشرت في الصحافة المحلية والعربية بالاضافة الى لوحات تنشر للمرة الاولى.
وتظهر احدى الرسومات التي تتناول غلاء اسعار البترول خاصة وقود التدفئة ابو محجوب والدموع تنهمر من عينيه وهو يحاول اقناع ولده الذي رسب في امتحان الثانوية العامة بالعدول عن الانتحار ويقول "يا ابني حرام عليك ارحمني وارحم امك واخوانك برضاي عليك... ناولني جلن الكاز وروح انتحر زي ما بدك "
كما عرضت شاشة كبيرة بعض رسومات حجاج التي حولت الى رسوم متحركة على التلفزيون الاردني في شهر رمضان.
وانطلقت شخصية ابو محجوب قبل حوالي 15 عاما اثناء الانتخابات النيابية وتنقل حجاج بعدها بين العديد من الصحف الاردنية والعربية ومن القطاع العام وصحيفة الرأي اليومية الى القطاع الخاص.
وهو ينشر رسوماته بشكل يومي في صحيفة الغد كما تنشر اعماله في صحيفة القدس العربي التي تصدر في لندن. ولحجاج الذي حاز على جائزة دبي للصحافة العربية عام 2006 عن افضل رسم كاريكاتيري نشر في الصحافة العربية عام 2005 موقع الكتروني www.mahjoob.com ينشر فيه على الانترنت جميع رسوماته ومنها ما لم ينشر في الصحف اليومية مما يعتبر من "المحظورات."
المفضلات