قال محافظ حمص، غسان عبد العال، لوجهاء أحياء مدينة حمص، إن الحكومة حريصة على تنفيذ العفو عن المسلحين الذين سلموا أنفسهم وأسلحتهم "بشكل جاد"، فيما شدد الوجهاء رفضهم حمل السلاح واستخدامه ومحاسبة كل من يخالف القوانين، بحسب وكالة "سانا" للأنباء.
وأوضح عبد العال، خلال اجتماعه مع الوجهاء، إن " القيادة حريصة على تنفيذ العفو بشكل جاد عن المسلحين وخففت بشكل ملموس من آلية تنفيذه من خلال إلغاء كل الإجراءات القانونية المتعلقة به والإفراج الفوري عمن سلم سلاحه".
وأعلنت وزارة الداخلية الجمعة الماضي العفو عن المواطنين ممن حملوا السلاح ولم يرتكبوا جرائم القتل بعد تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة خلال أسبوع، ليصار إلى تركهم فورا، وذلك بمناسبة عيد الأضحى المبارك، لتشير بعد ذلك إلى أنها أطلقت سراح 553 من الموقوفين الذين تورطوا بالأحداث التي تشهدها سورية، "ولم تتلطخ أيديهم بالدماء".
بدورهم, أكد وجهاء أحياء مدينة حمص "ضرورة العمل المشترك لتحقيق المزيد من الاستقرار في بعض الأحياء ومنع المجموعات الإرهابية المسلحة من العبث بأمن المواطنين والوطن".
كما اتفق المجتمعون على "آلية لمعالجة الأوضاع في المدينة وريفها, والتأكيد على رفض حمل السلاح واستخدامه ومحاسبة كل من يخالف القوانين والأخلاق".
وتعتبر حمص الأكثر توتراً منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية قبل نحو ثمانية أشهر، حيث سقط فيها أكبر عدد من القتلى من المدنيين المعارضين والموالين والعسكريين ورجال الشرطة والأمن، بحسب تقارير إعلامية.
وتشهد عدة مدن في سورية منتصف آذار الماضي تظاهرات احتجاجية تتركز يوم الجمعة، ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تتهم السلطات "جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال العنف، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم العنف "لإسكات صوت الاحتجاجات".
سيريانيوز
المفضلات