"استهداف مبنى قيادة الشرطة بقذيفة تخطؤه وتحرق محلا بجانبه"
أصيب نحو 10 عسكريين، يوم الاثنين، في مدينة حمص، بعد تعرض عدة حواجز عسكرية في المدينة لهجمات من قبل مسلحين، كما استهدف آخرون مبنى قيادة الشرطة بقذيفة، إلا أنهم أصابوا محلا بجانبه، الأمر الذي أدى إلى احتراقه، فيما سقطت قذائف أطلقها مسلحون بشكل عشوائي على أحياء متعددة في المدينة.
وقال مصدر مطلع لسيريانيوز إن "عدة حواجز عسكرية في مدينة حمص تعرضت ليلا لهجوم من مسلحين، من بينها حاجز في منطقة باب الدريب، ما أدى إلى وقوع 10 جرحى على الأقل".
وأضاف المصدر، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، إن "مسلحين آخرين استهدفوا مبنى قيادة الشرطة بقذيفة إلا أنهم أصابوا محلا بجانب المبنى، الأمر الذي أدى إلى اندلاع النيران فيه، ما استدعى تدخل الإطفاء وإخماد النيران ومنعها من الامتداد إلى محلات أخرى"، مبينا أن "صفحات على موقع تواصل اجتماعي قالت إنها وراء الهجوم الذي كان القصد منه مبنى قيادة الشرطة".
وأردف أن "هناك عدة قذائف أطلقها مسلحون سقطت بشكل عشوائي على أحياء عكرمة ووادي الذهب والعباسيين وغيرها".
وتعتبر حمص الأكثر توتراً منذ اندلاع الاحتجاجات في سورية قبل نحو ثمانية أشهر، حيث سقط فيها أكبر عدد من القتلى من المدنيين المعارضين والموالين والعسكريين ورجال الشرطة والأمن، بحسب تقارير إعلامية.
وتتهم السلطات "جماعات مسلحة" مدعومة من الخارج، بالوقوف وراء أعمال عنف أودت بحياة مدنيين ورجال أمن وعسكريين، فيما يقول ناشطون ومنظمات حقوقية إن السلطات تستخدم العنف "لإسكات صوت الاحتجاجات".
وتشهد عدة مدن سورية منذ 8 أشهر تظاهرات ترافقت بسقوط مئات الشهداء من المدنيين والجيش وقوى الأمن، حيث تقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3 آلاف, فيما تقول مصادر رسمية سورية أن عدد ضحايا الجيش والأمن تجاوز 1100 شخص، وتحمل "الجماعات المسلحة" مسؤولية ذلك.
سيريانيوز
المفضلات