وجه وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم، اليوم الأحد، رسائل إلى عدد من الدول الصديقة بالإضافة إلى اللجنة الوزارية العربية والأمين العام للأمم المتحدة يعبر فيها عن استياء سورية للدعوات الأمريكية إلى المسلحين بعدم تسليم أسحلتهم، مشيرا إلى تورط أمريكي في الأحداث الجارية بسورية.
وذكرت وكالة (سانا) للأنباء أن المعلم وجه رسائل إلى وزراء خارجية روسيا الاتحادية وجمهورية الصين الشعبية وجمهورية الهند وجنوب أفريقيا والبرازيل وإلى رئيس وأعضاء اللجنة الوزارية العربية والأمين العام لجامعة الدول العربية والأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن يعلمهم فيها بأنه بعد أن اتخذت الجمهورية العربية السورية خطوة هامة جدا لوقف العنف بأن دعت حملة السلاح إلى تسليم سلاحهم وأن يصار إلى إخلاء سبيلهم فورا فوجئت سورية بتاريخ 4/11/2011 بدعوة الناطقة بلسان وزارة خارجية الولايات المتحدة الأمريكية لهؤلاء المسلحين بعدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية.
وأضاف الوزير المعلم في رسائله أن "سورية ترى في دعوة الخارجية الأمريكية للمسلحين عدم تسليم أسلحتهم تورطا مباشرا للولايات المتحدة بإحداث الفتنة والعنف في سورية التي كلفت الشعب السوري جيشا وشرطة ومواطنين الكثير من الضحايا الأبرياء".
وكانت وزارة الداخلية دعت، يوم الجمعة، المواطنين ممن حملوا السلاح أو باعوه أو قاموا بتوزيعه أو نقله أو شرائه أو تمويل شرائه ولم يرتكبوا جرائم القتل إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مركز شرطة في منطقتهم وسيصار إلى تركهم فورا.
إلا أن وزارة الخارجية الأمريكية دعت، بعد هذا الإعلان، المواطنين السوريين عدم تسليم أنفسهم للسلطات السورية وذلك "خوفا على سلامتهم"، حسب وصفها.
وأوضح المعلم أن "سورية ترى في دعوة الولايات المتحدة هذه تشجيعا للمجموعات المسلحة على الاستمرار في عملياتها الإجرامية ضد الشعب والدولة ونفيا واضحا لسلمية التحركات في سورية ورغبة وعملا ومحاولة لتعطيل عمل جامعة الدول العربية ومبادرتها التي تعمل على وضع حد للأزمة في سورية واستعادة الأمن والاستقرار للمواطنين".
وذكر الوزير المعلم لهم بأن "الحكومة السورية قد تعاملت بإيجابية مع مبادرة الجامعة العربية وتبذل كل الجهد لتطبيقها وتأمل منهم أخذ العلم بتورط الولايات المتحدة الأمريكية الفعلي بالأحداث الدامية في سورية وإدانة هذا التورط وعمل كل ما يلزم لوضع حد له ومساعدة الحكومة السورية على توفير البيئة المناسبة من أجل تنفيذ الاتفاق الذي جرى بين سورية والجامعة العربية".
وكانت اللجنة الوزارية العربية برئاسة وزير خارجية قطر زارت سورية مؤخرا, بموجب قرار لمجلس جامعة الدول العربية لبحث الوضع في سورية, وقدمت بنود خطة , حيث وافقت عليها القيادة السورية, والتي تنص على وقف أعمال العنف وانسحاب الآليات العسكرية من المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء حوار وطني بينها وبين المعارضة في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما.
كما تتضمن البنود المبادرة دخول مراقبين عرب للتأكد من تنفيذ بنود المبادرة , إضافة إلى السماح بدخول وعمل وسائل الإعلام العربية والأجنبية بحرية.
وتتهم السلطات "جماعات مسلحة ممولة من الخارج" بقتل المئات من المدنيين وعناصر الجيش والأمن بالتزامن مع مظاهرات تخرج في عدة مدن سورية منذ آذار الماضي, فيما يتهم نشطاء وحقوقيون وأهالي السلطات باستخدام "العنف لإسكات صوت الاحتجاجات".
وأعلنت الأجهزة المختصة في الآونة الأخيرة مرارا عن مصادرة أسلحة ومتفجرات وأدوات تفخيخ كانت مخبأة في أماكن عدة في مدن سورية، تقول السلطات أنها عائدة للمجموعات المسلحة التي تفتعل حوادث إطلاق نار تودي بحياة الكثيرين.
سيريانيوز
المفضلات