ويتهم السلطة السورية بأنها تأخذ البلاد إلى الخراب الأهلي والمجتمعي
أعلن تيار بناء الدولة السورية اليوم الثلاثاء انه يعتزم عقد مؤتمر وطني في دمشق يضم قوى المعارضة وشخصيات مستقلة، استعداداً للمرحلة الانتقالية, فيما اشار الى انه سيشارك ضمن وفد من المعارضة السورية في اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ليتباحث معه بشأن المبادرة لحل الازمة في سورية.
وقال التيار في بيان له الثلاثاء, نقلته وكالة يوناتيد برس انترناشيونال الامريكية, انه "أمام محاولة السلطة التنصل من اتفاقها مع اللجنة الوزارية لجامعة الدول العربية بقصد إفشال المبادرة العربية فإن تيار بناء الدولة السورية بدأ بالتحضير لعقد مؤتمر وطني".
وكانت القيادة السورية أعلنت الأسبوع الماضي موافقتها على خطة اللجة الوزارية العربية الرامية إلى وقف "القمع والعنف"، عبر سحب المظاهر المسلحة من المدن السورية وإطلاق سراح المعتقلين وإجراء حوار وطني بينها وبين المعارضة في مقر الجامعة العربية خلال 15 يوما، في حين يشكك ناشطون ودول بجدية السلطات السورية في الالتزام بالخطة، مع استمرار سقوط قتلى وجرحى في مختلف المناطق السورية.
وأشار البيان إلى أن "الهدف من المؤتمر هو وضع خارطة طريق تفصيلية تستند على الاتفاق بين السلطة والجامعة لرسم ملامح ومفاصل المرحلة الانتقالية التي يجب أن تتولى القيادة فيها هيئة سياسية مختارة تمثل جميع الشرائح السورية تقود البلاد إلى نظام حكم ديمقراطي".
وأضاف البيان "سيعقد هذا المؤتمر في دمشق بالتشارك مع قوى المعارضة السورية والشخصيات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، وسيكون موجها إلى الرأي العام السوري".
واتهم التيار "السلطة السورية بأنها تأخذ البلاد إلى الخراب الأهلي والمجتمعي، ولا بد لجميع السوريين الغيورين من أن ينهضوا بمواجهة هذا التحدي ليقطعوا الطريق أمام تبعات ممارسات السلطة".
وختم البيان بالإشارة إلى أنه "وضمن هذا السياق يشارك التيار ضمن وفد من المعارضة السورية في اجتماع مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ليتباحث معه بشأن المبادرة وكيفية الضغط على النظام السوري لتنفيذ التزاماته تجاهها".
وكشفت هيئة التنسيق الوطني للتغيير الديمقراطي المعارضة, اكبر تكتل لمعارضة الداخل, الاثنين أنها تلقت دعوة من الأمين العام لجامعة الدول العربية للاجتماع به في القاهرة يوم الأربعاء.
واطلق معارضون سوريون في 13 ايلول الماضي في دمشق ما سمي بـ "تيار بناء الدولة السورية" الذي يسعى،حسب مؤسسيه، إلى بناء دولة ديمقراطية مدنية، وتمكين السوريين وبخاصة الشباب من "الانخراط العلني والفعال" في الحياة السياسية والعامة.
ويضم التيار عددا من الاعضاء منهم إلهام عدوان، إياد شربجي، أكرم إنطاكي، بهاء الدين ركاض، جهاد سينو، جوان أيو، حسان جمالي (كندا)، حسن كامل، خضر عبد الكريم، ريم تركماني (بريطانيا)، زهير البوش، سعد لوستان، سمير سعيفان، صبحي جاسم المحمد ،طلال المايهني (بريطانيا)، فخر زيدان، فدوى سليمان، فرزند عمر، قتيبة الحسيني، لؤي حسين، محمد ديبو، محيي الدين عيسو، منى غانم وموسى حنا عيسى.
وتشهد عدة مدن سورية، منذ بدء حركة الاحتجاجات في منتصف آذار الماضي، أعمال عنف أودت بحياة الكثيرين من مدنيين ورجال أمن وجيش، تقول السلطات إنهم قضوا بنيران "جماعات مسلحة"، فيما تتهم منظمات حقوقية وناشطون وأهالي السلطات بارتكاب أعمال عنف لـ "قمع المتظاهرين".
وتقدر الأمم المتحدة عدد ضحايا الاحتجاجات في سورية بنحو 3500 شخص, فيما تقول مصادر رسمية سورية إن عدد الضحايا الذين سقطوا خال الاحتجاجات بلغ اكثر من 1100 من الجيش وقوى الامن, وحملت هذه المصادر مسؤولية سقوط ضحايا إلى "جماعات مسلحة".
سيريانيوز
المفضلات