ايا من تدعي حب الله !!!! ؟؟؟
-----------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
احمدك اللهم واستعينك واستهديك، واصلي واسلم على رسولك الامين، وعلى صحبه اجمعين ومن تبعهم باحسان الى يوم الدين.
اما بعد:
فاطمة بنت رسول الله – صلى الله عليه وسلم – سيدة نساء العالمين، تضرب للمؤمنات مثلاَ للعفاف كما ينبغي أن يكون .. استمعي لها وهي تحاور أسماء بنت عَميس: يا أسماء، إني لأستحي أن أخرج غداً على الرجال مـــن خلال هذا النعش جسمي! وقد كانت النعوش عبارة عن خشبة مصفحة، يوضع عليها الميت، ثم يطرح عليه الثـــوب فيصف حجم الجسم وخشيت فاطمة - رضي الله عنها – إذا هي ماتت أن تحمل على مثل هذه النعوش، فيكـــون ذلك خدشاَ في حيائها وحشمتها!! قالت أسماء: أولا نضع لك شيئاَ رأيته في الحبشة ؟ فصنعت لها النعــــــش المغــطى من جوانبه، بما يشبه الصندوق، ثم طرحت عليه ثوباَ، فكان لا يصف، فلما رأته فاطمة قالت لأسماء: ما أحسن هذا وأجمله ! سترك الله كما سترتني !
قال ابن عبد البر: هي أول من غطي نعشها في الإسلام على تلك الصفة.
قالت عائشة – رضي الله عنها -: يرحم الله نساء المهاجرات الأول، لما أنزل الله "وليضربن بخمرهن على جيوبهن"سورة النور : 31 شققن مروطهن فاختمرن بها. رواه البخاري في صحيحه .
انظري أختي المسلمة كيف هو حال الصحابيات، انظري كيف تحمل الصالحات العفيفات هم الحجاب والعفة في حياتهن ... كما تحملنه حتى بعد مماتهن
وهذه فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم تستحيي أن تخرج أمام الرجال وهي ميتة بهذا النعش !!
فما بالنا نخرج متكشفات، كاسيات عاريات!!!
أختي المسلمة: إن الله تعالى عندما أمرك بالحجاب إنما أراد لك أن تكونٍي طاهرة نقية محفوظة في بدنك وجميع جوارحك من أن يؤذيك أحد بأعمال دنيئة أو أقوال مهينة، وأراد لك به أيضا العلو والرفعة. فالحجاب تشريف وتكريم لك وليس تضييقا عليك، وهو حلة جمال وصفة كمال لك، وهو أعظم دليل على إيمانك وأدبك وسمو أخلاقك، وهو تمييز لك عن الساقطات المتهتكات.
أختي الحبيبة: إن دعاة الضلالة وأهل الفساد يحاولون دائما تشويه الحجاب، ويزعمون أنه هو سبب تخلف المرأة، وأنه كبت لها وتقييد لحريتها، ويشجعونها على التبرج والسفور وعدم التقيد بالحجاب، بدعوى أن ذلك دليل على التحرر والتحضر، وهم لا يريدون بذلك مصلحة المرأة كما قد تعتقده بعض الساذجات، وإنما يريدون بذلك تدمير المرأة والقضاء على حياتها وعفافها، فاحذري أختي المسلمة أن تنخدعي بمثل هذا الكلام، وكوني معتزة بدينك متمسكة بحجابك، وتأكدي أن الحجاب أسمى من ذلك بكثير، وأنه أولا وقبل كل شيء عبادة لله وطاعة لرسوله صلى الله عليه وسلم، وليس مجرد عادة يحق للمرأة تركها متى شاءت، وأنه عفة وطهارة وحياء.
إنّ التّحـلي بالفضيلة مَغنـمٌ
وبفـضلها نرقى إلى الجوزاء
ليس الحضارة أن نُزيّن جيدنا
بقـلائـد مـن زينةٍ ورداء
اللهُ ما جعلَ الحجابَ فريضةً
إلا ليحفظنـا مـن الدّخـلاء
عودي إلى الدين الحنيف فإنه
نورٌ يُضيءُ لنا الطريقَ النّائي
قال تعالى : "يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن" [الأحزاب:59]
وقال تعالى:" وليضربن بخمرهن على جيوبهن" النور: 31
هيا أختي احتجبي أسرعي
أتعلمين أن الصحابيات لما نزلت آية الحجاب لم يترددن ثانية بل قلن * سمعنا و أطعنا * ... نساء غيرك آمنّ بالله حقا و أطعن الله حقا و أحببن الله و رسوله حقا ... فلا تدعي حبا فإن على المدّعي البينة.
تعصي الإله وأنت تزعم حبه ؟؟ *** هذا لعمري في القياس شنيع
لو كنت تصدق حبه لأطعته *** إن المحب لمن يحب مطيع
وخاطبك أنت فكرمك وفضلك بقوله: " ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ".
فدينك قد نأى بك عن الجاهلية بكل صورها القاتمة فما بالك إذن تتقهقرين نحوها .
بل تتهافتين نحوها كتهافت الجراد إلى الضوء ولو كان ذلك الضوء يصدر من نار!!
يا قدوة الأجيال.. ويا مربية الأبطال.. ويا زوج الرجال..
لقد جاءك خطاب
من أنت عزيزة عليه ومن هو حريص عليك وبعد ذلك كله كان بك رؤوفا رحيما صلوات ربي وسلامه عليه : ( صنفان من أهل النار لم أرهما ... وذكر منهما – نساء كاسيات عاريات مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها ) رواه مسلم .
ومسكينة تلك الأخت التي لم ترض بذلك كله .. فذهبت إلى بيوت الأزياء والمشاغل .. لتفصل عباءة أو طرحة أملاها عليها الشيطان . ولا أنسى تلك الأخت التي وضعت عباءتها على كتفها !.. وامتشق قدها .. ومع هذا كله تظن وتزعم وتوقن أنها ارتدت.. حجابا.. بل وتصفه بالإسلامي ..!!
يا غاديا في غفلة ورائحا *** إلى متى تستحسن القبائحا
وكم إلى كم لا تخاف موقفا*** يستنطق الله به الجوارحا
يا عجبا منك وأنت مبصر *** كيف تجتنب الطريق الواضحا
كيف تكون حين تقرا في غد *** صحيفة قد حوت الفضائحا
وكيف ترضى أن تكون خاسرا *** يوم يفوز من يكون رابحا
أيتها المسلمة :
احرصي على الحجاب الشرعي بشروطه وضوابطه التالية :
• أن يستر جمع البدن.
• أن لا يكون زينة في نفسه.
• أن يكون سميكا غير شفاف.
• أن يكون واسعا غير ضيق.
• أن لا يكون فيه مشابهة للباس الرجال أو الكفار.
• أن لا يكون معطرا.
• أن لا يكون لباس شهرة.
وذكر الشيخ حماد بن أحمد المراكشي حفظه الله في كتابه: رسالة إلى المرأة المسلمة (الترهيب من التبرج والترغيب في الحجاب )
«إن الفتاة التي احتجبت حقا وصدقا هي التي لا تتحايل على ربها بلباسها فتظهر زينتها من حيث هي تزعم التدين والانتماء لأهل الصلاح. بل الفتاة المؤمنة هي التي تلبس جلبابها الشرعي ثوبا هادئا ساكنا خاشعا على بدنها يسترها ولا يفضحها ويرفعها ولا يضعها ويكرمها ولا يمسخها ثم يقربها من ربها ولا يبعدها.
إن الفتاة المؤمنة لا تخرج بالبنطالون والمعاطف القصيرة! والسراويل التي لا يسترها جلباب! وإن الفتاة المؤمنة لا تخرج على الناس بالبِذْلاَت الأوربية متشبهة بالرجال على طريقة اليهوديات والنصرانيات. ثم تضع على رأسها خرقة لتوهم نفسها أنها متحجبة! وإنما الحجاب عبادة، ولا يعبد الله إلا بما شرع لا بأهواء الناس وموضاتهم.
سيماء المرأة في الإسلام بين النفس والصورة (ص 12-13)
وإن الفتاة المؤمنة لا تضع خرقة قصيرة فوق رأسها ثم تعرى كعابها للناس! ولا خلاف في أن القدم مما يجب على المرأة ستره إلا خلافا ليس له حظ من النظر، ولا صلاة لمن صلت وكعبها عار كاشفة ظهور قدميها. وإن الفتاة المؤمنة لا تخرج بالثياب الناعمة المتموجة التي تلتصق بالجسم لتكشف عن فتنته عبر كل خطوة وحركة! وإن الفتاة المؤمنة لا تملأ السادات بالصخب والقهقهات! ولا تمازح الذكور بلا حياء! ولا تزاحم الفتيان بأكتافها وصدورها! وإن الفتاة المؤمنة لا تخضع لباسها الشرعي لموضات الألوان مما تتفتق عنه عبقرية الشيطان! ولا تقتدي بمحجبات التلفزيون! المتزينات بكل ألوان الطيف! كما يقتضيه ذوق الإخراج والماكياج ونصائح مهندس الديكور، ومدير التصوير! ذلك (حجاب) ولكن على مقاييس التلفزيون وشهوة الميكروفون إنه إذن الحجاب العاري
فاحذري أختي المسلمة من الشيطان أن يجرّكِ إلى هذه الحيل، فيستدرجك بها إلى الوقوع في التبرج الذي حرمه الله عليك.
عن أبي هريرة رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا ترتكبوا ما ارتكبت اليهود فتستحلوا ما حرم الله بأدنى الحيل».
انتهى كلامه حفظه الله.
فبادري أختي المسلمة وسارعي إلى لباس الطهر والعفاف, كوني مثل أمهاتنا المؤمنات فإنهن على الحق، فانهجي نهجهن والزمي طريقهن، فإنهن والله سلكن خير طريق ونهجن خير نهج ......
ألا كل مولود فللموت يولد *** وليست أرى حيا عليها يخلد
ما اغفل الناس عن وعيد *** قربه الليل والنهار
والعار ما جرت المعاصي *** وليس في النائبات عار
ويحك ما تصنع المنايا*** تأتي فتخلى لها الديار
فلا قلوب لها عيون *** ولا عيون لها اعتبار
وما يتذكر إلا أولو الألباب، والله يتولى الجزاء والحساب . وصلى الله على نبينا محمد وعلى اله وصحبه وسلم .
المفضلات