مضادات الهستامين :
يعتبر الدوار والنعاس من أكثر الآثار السلبية التي تحدثها مضادات الهستامين وهي ميزة تتميز بها جميع هذه الأدوية عند تناولها لأغراض التخلص من علامات الحساسية، وخطورة مثل هذه الآثار السلبية على الطفل الرضيع أثناء تناول الأم المرضع لمثل هذه الأدوية هي التسبب في قلة الرضاعة وبالتالي نقص وزن الطفل وعليه فان الطفل يجب أن يراقب أثناء أخذ الأم لهذه الأدوية .
يوصى بعدم أخذ الأم للمستحضرات الدوائية التي تحتوي على مضادات الهستامين طويلة المفعول، بما فيها الأدوية الحديثة التي ثبت أنها لا تؤدي الى احداث النعاس أو دوار مثل دواء الأستيميزول وتيرفندين (Astemizole and Terfenadine ) لأن الدراسات الأولية كشفت عن وجودهما في حليب الأم . (3)
وكما قلنا في الحديث عن خصائص الدواء التي تتحكم في مدى ظهوره في الحليب، فان مضادات الهستامين تعتبر أدوية قاعدية التفاعل وعليه فانها تطرح في حليب الأم ، وتتأين بداخله، مما يعيقها من العودة الى البلازما مرة أخرى ، وبالتالي تحبس في الحليب لتصل الى الطفل .
في احدى الدراسات التي سجلت حالات من الهيجان (irritability ) ، وصراخ شديد ( excessive crying ) اضافة الى عدم النوم لطفل رضيع كانت والدته تتناول على مدى خمسة أيام مستحضراً دوائياً طويل المفعول للسيطرة على أعراض التحسس الأنفي (allergic Rhinitis ) ويحتوي على المواد التالية:-
6mg of dexbrompheniramine maleate and 120mg of d - isoephedrine sulphate )
بواقع حبتين يومياً . وأن الأعراض اختفت بعد 12 ساعة من انقطاع الأم عن أخذ الدواء.(11)
الصيدلاني راتب الحنيطي
المفضلات